وأكد مدير التسويق التجاري في منظمة جهاد الجامعات الصناعية بجامعة شريف رضا بويا ان الجامعة تتمتع بخبرة تمتد لأكثر من 50 عاماً في مجالات علمية وصناعية متعددة، تعتبر مؤسسة متعددة التخصصات تضم مراكز خدمات متقدمة، ومجموعات بحثية، ومختبرات متطورة، حيث تتعاون هذه الوحدات معاً في تصميم وتصنيع المعدات والمنتجات المتقدمة.

واوضح أن أحد أبرز إنجازاتها هو تصميم وتصنيع جهاز اختبار العجلات (Roll Test)، الذي يُستخدم في نهاية خط تجميع السيارات لضبط زوايا العجلات والأضواء. وأضاف أن هذا الجهاز كان يُستورد سابقًا، لكن الآن نجح متخصصو جامعة شريف في تصنيعه محلياً.

ولفت بويا إلى أن أحد الأجهزة عالية التقنية الأخرى المنتجة في الجامعة هو جهاز Coil Cubing أو الأنابيب النخاعية المتنقلة، والذي يُستخدم في صناعة النفط لإجراء عمليات صيانة الآبار وخدمات مثل رش الحمض، ويستطيع دفع الأنابيب إلى أعماق تصل إلى 6 كيلومترات داخل البئر، مؤكداً ان الجهاز يشكل خطوة مهمة لتعزيز القدرات الإنتاجية الوطنية.

كما أشار بويا إلى مشروع "الاتصالات الذكية للسيارات"، موضحاً أن هذا النظام يستخدم خوارزميات متقدمة لتمكين التواصل بين السيارات على الطريق، مما يتيح للسائقين معرفة الحوادث أو المخاطر المحتملة مسبقًا.

وأضاف أن هذه التقنية، المثبتة على سيارة "ري-را" من إنتاج إيران خودرو، تدعم أيضاً الاتصال الطارئ التلقائي مع خدمات الطوارئ والشرطة، مما يساهم في تقليل الأضرار الناتجة عن الحوادث.

وفي مشروع آخر قيد التنفيذ، ذكر بويا أن الجامعة صممت منصة BPMS لإدارة عمليات الأعمال، تساعد المؤسسات على إدارة عملياتها بشكل آلي وزيادة الكفاءة، وقد بدأت هذه المنصة بالفعل في تطبيقها بأحد البنوك الكبرى في البلاد.

وحول المعرض الأخير، أوضح بويا أن إقامته في مقر منظمة التخطيط والميزانية يعتبر ميزة مهمة، نظرًا لدور هذه المنظمة في تخصيص الاعتمادات الصناعية ودعم الأفكار المبتكرة. وأكد أن حضور المسؤولين والمديرين في المعرض ساهم في التعرف عن قرب على القدرات التكنولوجية والصناعية المحلية، ما قد يعزز اتخاذ قرارات فعالة لدعم الإنتاج المحلي.

واختتم بويا حديثه بالتعبير عن أمله في أن يشكل المعرض هذا العام منصة للتفاعل الموسع بين الجامعة والصناعة والجهات السياسية، بما يمهد الطريق لتعزيز مسيرة تطوير التكنولوجيا وتحقيق الاكتفاء الصناعي في البلاد.