وأوضح رئيس المجموعة الفضائية محرم غياثوند أن الشركة التابعة لوزارة الدفاع تعمل في مجال تطوير تقنيات الإلكترونيات والاتصالات منذ أكثر من خمسة عقود، وأن قطاعها الفضائي، الذي انطلق قبل ثلاثين عاماً، شهد تقدماً كبيراً.
وأضاف أن القمر الصناعي «سينا» كان أول مشروع فضائي إيراني لنقل التكنولوجيا والتصوير الاستشعاري بدقة 150 متراً، تلاه إطلاق القمر المحلي «أميد» عام 2008 كأول قمر وطني بالكامل.
وبيّن أن إيران واصلت تطوير أقمارها الصناعية لتوسيع استخداماتها المدنية، حيث صُممت أقمار «فجر» للتصوير عالي الدقة، كما مكّن تطوير صاروخ الإطلاق «سيمرغ» البلاد من إرسال أقمار تزن حتى 200 كيلوغرام إلى مدارات بارتفاع 500 كيلومتر.
وأشار غياثوند إلى أن القمر «جمران»، الذي أُطلق في سبتمبر 2024، يُعدّ أثقل قمر صناعي تشغيلي إيراني حتى الآن، وقد جرى تطويره ضمن مشروع مشترك بين وزارة الدفاع وقوة الجوفضاء التابعة للحرس الثوري ومنظمة الفضاء الإيرانية، وحقق نتائج تشغيلية جديدة بعد عام من دخوله المدار.
كما كشف أن منظومة «الشهيد سليماني»، التي تضم نحو 20 قمراً لجمع بيانات إنترنت الأشياء، تشهد تقدماً ملحوظاً، ومن المقرر إطلاق أقمارها التجريبية «هاتِف» قبل نهاية العام الإيراني الجاري.
وأضاف أن مشاريع فضائية أخرى قيد التنفيذ، من بينها قمر «طلوع» الذي تم تسليمه لمنظمة الفضاء تمهيداً لإطلاقه، ودقته التصويرية أقل من ثلاثة أمتار، إلى جانب مشروع «پارس-2» بدقة تصوير تبلغ 2.5 متر والمقرر إطلاقه قريباً.
واختتم غياثوند قائلاً إن إيران أحرزت تقدماً كبيراً في تقنيات الفضاء وأصبحت ضمن عدد محدود من الدول القادرة على تصنيع أقمار صناعية تشغيلية للتصوير البصري والراداري.