البث المباشر

شهداء وإصابات في الضفة ولبنان وانتهاكات ضد الأسيرات

الإثنين 27 أكتوبر 2025 - 10:57 بتوقيت طهران
شهداء وإصابات في الضفة ولبنان وانتهاكات ضد الأسيرات

يشهد المشهد الإقليمي تصعيداً ميدانياً متواصلاً من جانب الاحتلال الإسرائيلي، تخللته اقتحامات دامية في الضفة وغارات جوية استهدفت مناطق لبنانية، بالتوازي مع ستمرار الانتهاكات الممنهجة بحق الأسيرات الفلسطينيات.

قوات الاحتلال تواصل تنفيذ اقتحامات متزامنة لعدة مناطق في الضفة الغربية، أسفرت عن استشهاد الشاب محمد شعور (20 عاماً) قرب بلدة الظاهرية جنوب الخليل، وإصابة عدد من المواطنين برصاص الاحتلال خلال مواجهات وعمليات تصدٍ مسلح نفذها المقاومون.

وفي بلدة قباطية شمال الضفة، أُصيب شابان بجروح خطيرة إثر اشتباكات مع قوات الاحتلال التي واجهت مقاومة مسلحة أثناء اقتحامها المنطقة. كما أصيب أربعة فلسطينيين، أحدهم بحالة حرجة، خلال اقتحام مخيم الأمعري جنوب مدينة رام الله، حيث أطلقت القوات الإسرائيلية الرصاص الحي بكثافة تجاه المواطنين.

وامتدت عمليات الاقتحام إلى نابلس وطولكرم وكفر مالك، حيث داهمت القوات الإسرائيلية أحياء سكنية، وأطلقت قنابل الغاز والصوت، وأضرمت النار في منزل لعائلة جوابرة في مخيم نور شمس شرق طولكرم، وسط حصار مشدد ومنع سيارات الإطفاء من الوصول إلى المكان.

بالتوازي مع التصعيد الميداني، كشفت مؤسسات الأسرى الفلسطينيين عن استمرار احتجاز 49 أسيرة داخل سجون الاحتلال، بينهن طفلتان وأسيرة من غزة، يتعرضن لجرائم موثقة تشمل التعذيب، التجويع، الإهمال الطبي، الاعتداءات الجنسية، والتفتيش العاري.

وأكدت المؤسسات أن الانتهاكات بحق الأسيرات تصاعدت بصورة غير مسبوقة منذ اندلاع حرب الإبادة على غزة، مشيرةً إلى أن الاحتلال يستخدم سياسة الاعتقال كرهائن للضغط على عائلاتهن، وشملت هذه السياسة زوجات شهداء وأمهات مسنّات.

ويُحتجز معظم الأسيرات في سجني الدامون وهشارون، حيث أفادت الشهادات بأنهن يعانين من ظروف احتجاز قاسية، تشمل الحرمان من الزيارات، وسوء المعاملة، وتقديم طعام فاسد، إضافة إلى العزل الجماعي واستخدام الاحتياجات الأساسية كأداة للعقاب. كما وثّقت تقارير حقوقية حالات تحرش وتهديد بالاغتصاب خلال التحقيقات والاقتحامات المتكررة لزنازين النساء.

وفي لبنان، واصل الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته، حيث استشهد ثلاثة مواطنين وأُصيب اثنان آخران في سلسلة غارات نفّذتها مسيّرات إسرائيلية على بلدات الحفير وبوداي والنبي شيت في منطقة البقاع شرقي البلاد.

وأفادت وزارة الصحة اللبنانية بأن الغارات استهدفت سيارات مدنية، ما أدى إلى سقوط ضحايا وتدمير أجزاء من المنازل المجاورة. كما شنت مسيّرة إسرائيلية أخرى غارة على بلدة الناقورة جنوبي لبنان، في خرق جديد للقرار الأممي 1701 الذي ينص على وقف الأعمال العدائية.

ويأتي هذا التصعيد في ظل استمرار التوتر على الحدود اللبنانية – الفلسطينية، حيث تواصل إسرائيل استهداف مناطق في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت، ما يعكس توجهاً تصعيدياً يهدد بتوسيع نطاق المواجهة الإقليمية.

يشير هذا التصعيد المتعدد الجبهات إلى استمرار العدوان الإسرائيلي على الشعبين الفلسطيني واللبناني، سواء من خلال العمليات العسكرية المباشرة أو عبر الانتهاكات المنظمة داخل السجون.

في المقابل، تؤكد فصائل المقاومة الفلسطينية واللبنانية أنّ الرد على هذه الاعتداءات قادم لا محالة، وأن محاولات الاحتلال لفرض معادلات جديدة لن تمرّ دون ثمن.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة