وقال بيغبيدير في تصريح صحفي بعد عودته من القطاع:
“هذه هي السنة الثالثة بلا مدارس”، مضيفا “إذا لم نبدأ انتقالا حقيقيا لجميع الأطفال في شباط/فبراير، فسنصل إلى سنة رابعة، وعندها يمكننا الحديث عن جيل ضائع”.
وأشار إلى أنه مع سريان وقف إطلاق النار في العاشر من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، تمكنت “يونيسف” وشركاؤها في قطاع التعليم من “إعادة نحو سدس عدد الأطفال المفترض أن يكونوا في المدارس إلى أماكن تعليم مؤقتة”.
وأكد أن “85% من المدارس دُمّرت أو أصبحت غير صالحة للاستخدام”، فيما تستخدم كثير من المدارس المتبقية كملاجئ للنازحين.
وذكر أن الأطفال والمعلمين يواجهون صعوبات التنقل المستمرة بسبب النزوح والعمليات العسكرية، في وقت ينشغل معظم المدرسين بتأمين الطعام والماء لعائلاتهم.
وتساءل بيغبيدير “كيف يمكن إعادة تأهيل الفصول الدراسية من دون إسمنت؟ نحن بحاجة أيضا إلى دفاتر وكتب وأدوات وقرطاسية بالحد الأدنى اللازم”، مضيفا أن “الغذاء مسألة بقاء، أما التعليم فهو الأمل”.
وقال: إنه تأثر بشدة بما وصفه إصرار المجتمع الغزّي على “إعادة تنظيم حياته، تنظيف الأنقاض، إعادة فتح المتاجر الصغيرة، ومحاولة استعادة مظاهر الحياة”.
وأعرب أيضا عن “صدمة” من حجم الدمار، قائلا “يصعب تخيّل أن 80% من أراضي القطاع سوّيت في شكل شبه كامل بالأرض” ولم يبق “سوى جيوب صغيرة من الأبنية هنا وهناك”.
يذكر أن 20.058 طالبا استُشهدوا و31.139 أصيبوا بجروح منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 على قطاع غزة والضفة.
ووفق وزارة التربية والتعليم العالي، وصل عدد الطلبة الذين استُشهدوا في قطاع غزة منذ بداية العدوان إلى أكثر من 19.910، والذين أصيبوا إلى 30.097، فيما استُشهد في الضفة 148 طالبا وأصيب 1042، إضافة إلى اعتقال 846.