وأوضح أبو شريف في تصريحه أن ترامب ونتنياهو يسعيان بشكل أساسي إلى إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، في حين لم يتطرقا إلى أوضاع أكثر من 11 ألف أسير فلسطيني يقبعون في سجون الاحتلال منذ سنوات طويلة، وتستمر الاعتقالات بحق الفلسطينيين بشكل يومي.

وأضاف أن الهدف الثاني من هذا الصلح هو إخراج إسرائيل من أزمتها بعد حربين لم تحقق فيهما نصراً حقيقياً، مشيراً إلى أن إسرائيل رغم ما يبدو من تفوق تكتيكي، إلا أنها خسرت المعركة فعلياً، وفقدت روايتها وشرعيتها الأخلاقية، وأصبحت دولة منبوذة تعاني من التشتت والانقسام والتعب الداخلي على المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية.

وأشار أبو شريف إلى أن ترامب، الذي كان يخطط سابقاً لتطهير غزة واقتلاع شعبها منها وتهجيرهم إلى الخارج، يسعى اليوم إلى إنقاذ إسرائيل من أزمتها، غير أن صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته، إلى جانب الهبة والصحوة العالميتين، غيّرت موازين القوى، وأصبحت الضامن الأساسي لوقف إطلاق النار واستمراريته.

وأكد ممثل حركة الجهاد الإسلامي أن العالم بأسره اليوم يراقب ما يجري في غزة، ويطالب بوقف دائم لإطلاق النار ووقف المجازر والإبادة بحق سكان القطاع، معتبراً أن هذا الضغط الدولي يشكل أكبر ضمان لتحقيق الهدنة.

وختم أبو شريف بأن الخطوط الأساسية للاتفاق تتمثل في وقف إطلاق النار، وإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، تبادل الأسرى، إعادة إعمار القطاع، وإدخال المساعدات الإنسانية إليه، مؤكداً أن هذه البنود تحققت بفضل المفاوضات الجارية وإن كانت على مراحل.