البث المباشر

ذكريات مهندس إيراني مع أول إطلاق لقمر صناعي

الثلاثاء 14 أكتوبر 2025 - 12:51 بتوقيت طهران
ذكريات مهندس إيراني مع أول إطلاق لقمر صناعي

استرجع مصمم ومطور الأقمار الصناعية "كوثر" و"هدهد" لحظة إطلاق أول قمر صناعي إيراني، مؤكداً أنه قضى نحو 90 يوماً في روسيا لمتابعة اختبارات الهيكل، ووصف انطلاق صاروخ "كوسموس-3 إم" من موقع بليستسك بالمهيب لدرجة شعوره بالدهشة والانبهار.

وقال حسين شهرابي أن القمر الصناعي "سينا" كان ملكية قانونية للجمهورية الاسلامية الايرانية، فيما تولّت روسيا بناؤه وإطلاقه، مع مشاركة الفريق الإيراني لاكتساب الخبرة.

وأضاف أن الشراكة استمرت أكثر من عامين، منذ مرحلة التصميم المفهومي وحتى الإطلاق، شملت حضور مراحل تجميع القمر على الصاروخ والإشراف على عملية الإطلاق."

وأشار حسين شهرابي إلى أن القمر الصناعي "سينا" كان الأكبر والأثقل بين سبعة أقمار أُرسلت في المهمة نفسها، موضحًا: «المشهد كان مهيبًا، وتساءلت متى سنتمكن من تنفيذ إطلاق كهذا بأنفسنا؟».

بعد ثلاث سنوات، أُطلق القمر "أوميد" بواسطة صاروخ "سفير أوميد"، وهو الحدث الذي رافقه إعلان اليوم الوطني للتكنولوجيا الفضائية في إيران، وصف شهرابي هذا الإنجاز بأنه نقطة تحول كبيرة للبلاد، مع احترام العلماء الروس للخبرات الإيرانية.

وأضاف أن مهمة إرسال القمر إلى المدار نفذت بدقة عالية، مشيرًا إلى أن التركيز على العملية نفسها كان أهم من التكنولوجيا، وأن هذا النهج مهد الطريق أمام مشاركة القطاع الخاص في صناعة الأقمار، ما أسهم في تطوير الصناعة الفضائية الإيرانية.

وقال شهرابي «اليوم أصبح حلم الإطلاق المستقل قريباً، وبفضل الخبرة المحلية والقطاع الخاص، يمكن تصنيع أكثر من 80٪ من مكونات الأقمار داخليًا. المستقبل الفضائي لإيران مشرق، وقريبًا سنشهد إطلاقات منتظمة وتطوير منظومات فضائية محلية».

تعد إيران من الدول الناشئة في مجال تكنولوجيا الفضاء، وقد بدأت رحلتها الفضائية منذ أوائل القرن الحادي والعشرين، مع إطلاق أقمار صناعية متعددة لأغراض بحثية وعلمية.

وكان القمر الصناعي "سينا" أحد أهم الإنجازات المبكرة لإيران، إذ شكّل تجربة تعليمية وعملية للفريق الإيراني، على الرغم من تنفيذه وبنائه بالتعاون مع روسيا. استمرت هذه الشراكة أكثر من عامين، شملت مراحل التصميم، التجميع، والإطلاق، ما منح الخبراء الإيرانيين خبرة عملية مباشرة في تقنيات الإطلاق الفضائي.

بعد ذلك، شهدت الجمهورية الاسلامية الايرانية قفزة نوعية مع إطلاق القمر "أوميد" بواسطة صاروخ "سفير أوميد"، ما جعل إيران قادرة على إرسال أقمار صناعية إلى المدار بنفسها، وأدى إلى إعلان اليوم الوطني للتكنولوجيا الفضائية.

هذا التطور لم يكن مجرد إنجاز تقني، بل فتح الباب أمام مشاركة القطاع الخاص في صناعة الأقمار، وتطوير منظومات فضائية محلية، ما أسهم في تعزيز استقلالية إيران في مجال الفضاء ورفع قدراتها العلمية والتقنية.

اليوم، وبفضل الخبرة المكتسبة محلياً، يمكن تصنيع أكثر من 80٪ من مكونات الأقمار داخل إيران، ما يضع البلاد على طريق إطلاقات منتظمة وتطوير منظومات فضائية مستقلة، ويجعل مستقبلها الفضائي واعداً ومشرقاً.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة