وصل إلى البصرة وفد إيراني يضم 40 ناشطا سياحيا من أصحاب الفنادق، الوكلاء، أصحاب شركات الطيران والناشطين السياحيين، وبدأ هذا الوفد مفاوضات جادة لإبرام عقود ثنائية مع وكالات السفر وشركات الطيران العراقية.

والتقى نشطاء السياحة الإيرانيون بالقنصل العام لجمهورية إيران الإسلامية في البصرة عند وصولهم إلى العراق، وناقشوا الأوضاع مع النشطاء السياحيين العراقيين ومن ثم توصلوا إلى الاتفاقيات اللازمة لتطوير التعاون السياحي بين إيران والعراق في اجتماع مع شيوخ العشائر والقبائل العراقية في البصرة.

قال "حرمت الله رفيعي" رئيس جمعية مكاتب خدمات السفر الإيرانية ومنظم الجولة السياحية الإيرانية العراقية على هامش الحفل:

"بدأت رحلة الوفد الإيراني المكون من 40 عضوًا إلى العراق باستخدام سفن الركاب من "أروندرود" في إيران وعبرت شط العرب إلى العراق ومدينة البصرة. وبالنظر إلى سعة النقل البحري لهذا الطريق، يبدو أن محور السفر البحري هو أحد أكثر طرق السفر السياحي جاذبية وفي الوقت نفسه أرخص بين البلدين إيران والعراق".

وأضاف:

"شاركت 80 شركة سياحية وسفر، شركات طيران وفنادق في اجتماعات ثنائية بهدف إبرام اتفاقيات التعاون في مجال التبادل السياحي بين طهران وبغداد في اليوم الأول من الجولة السياحة الإيرانية العراقية في البصرة، وتم اتخاذ الخطوة الأولى لتطوير التبادل السياحي بين البلدين".

وصرح رفيعي أيضًا:

يجب على الحكومة في بعض الدول مثل الصين، إصدار إذن لمواطني تلك الدولة للسفر إلى دول أخرى؛ لكن في مدينة البصرة العراقية، يُمنح هذا الإذن من قِبل شيوخ العشائر والقبائل.

لذلك، دعا وفد السياحة من البلدين، في اجتماع مع شيوخ العشائر العراقية في البصرة، إلى تسهيل حركة السياح الإيرانيين والعراقيين. كما رحّب شيوخ العشائر بهذه القضية. ونأمل أن تُسهّل الاتفاقيات التي تم التوصل إليها حركة السياح العراقيين إلى إيران، وأن نشهد زيادة في عدد السياح القادمين إلى بلادنا من العراق.

كما قال المدير العام للتسويق وتنمية السياحة الخارجية لوكيل وزارة السياحة الإيرانية: "تُعدّ مدينة البصرة من أهمّ مناطق السوق العراقية من حيث دخول السياح العراقيين إلى إيران".

وأضاف "مسلم شجاعي"، مُشيرًا إلى أن العراق هو السوق السياحي الرئيسي للبلاد: "إن أكثر من 40% من السياح الذين يدخلون إيران هم من أهل العراق، والبصرة هي أيضًا نقطة الدخول الرئيسية لهؤلاء السياح إلى البلاد".

وتابع شجاعي:

"نظرًا للأهمية الخاصة التي تتمتع بها البصرة من حيث عدد السياح العراقيين القادمين إلى إيران، فقد انطلقت أول جولة سياحية إيرانية عراقية في هذه المدينة، وجرت فيها مفاوضات ثنائية بين الناشطين السياحيين من كلا البلدين".

واختتم شجاعي بالقول:

"تمت دعوة الوكالات، مكاتب خدمات السفر والناشطين السياحيين العراقيين إلى البصرة في اليوم الأول فيما يخص البرامج المتعلقة بالجولة السياحية الإيرانية العراقية، لكي تستهدف الجمهورية الإسلامية تحقيق ما تعتزمه في جذب السياح العراقيين لأغراض العلاج، الزيارة والترفيه بدءا من هذه المدينة".