البث المباشر

شروط الترويكا الأوروبية كانت غير منطقية ومواقفها مدمّرة

الإثنين 6 أكتوبر 2025 - 13:51 بتوقيت طهران
شروط الترويكا الأوروبية كانت غير منطقية ومواقفها مدمّرة

أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي أن مواقف ألمانيا وفرنسا وبريطانيا خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة كانت غير مسؤولة ومدمّرة، موضحاً أن شروطها لاستئناف الحوار غير منطقية وتخضع لإملاءات واشنطن.

وخلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي، تناول بقائي في مستهل حديثه الإبادة الجماعية المتواصلة في فلسطين، موضحاً أن نحو 80 ألف إنسان بريء قُتلوا وجُرح ضعف هذا العدد خلال العامين الماضيين نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر، فيما يقف مجلس الأمن عاجزاً بسبب الدعم الأمريكي الشامل للكيان الصهيوني.

وفي ما يتعلق بتفعيل آلية الزناد، أوضح المتحدث الإيراني أن الأوروبيين استغلوا آلية تسوية الخلافات لفرض مطالب الولايات المتحدة، قائلاً: "رغم ذلك، قررنا الدخول في حوار مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتم التوصل إلى تفاهم حول آلية جديدة للتعاون نالت رضا الوكالة، لكن الأوروبيين رفضوها لاحقاً وطرحوا قضايا أخرى."

وأكد بقائي أن شروط الدول الأوروبية الثلاث للدخول في حوار مع أمريكا كانت غير منطقية، معتبراً أن هذه الدول لا تملك إرادة سياسية مستقلة، وأن إيران "ستتعامل وفق ظروف جديدة" بناءً على سلوكها. وأضاف: "نحن نؤمن بالدبلوماسية، لكنها مع هؤلاء الأطراف أثبتت عدم جدواها."

وفي رده على سؤال حول لقاء عباس عراقجي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قال بقائي إن اللقاء ناقش التحركات الأوروبية غير القانونية، موضحاً أن غياب الإجماع داخل مجلس الأمن بشأن هذه الإجراءات يثبت عدم شرعيتها القانونية.

وأكد أن إيران تعتبر أن قرارات مجلس الأمن المتعلقة بالملف النووي ستنتهي في موعدها المحدد في 18 أكتوبر الجاري، وأن التحرك الأوروبي "يفتقر إلى الأساس القانوني ويسبب ارتباكاً حقوقياً".

وأضاف: "الإجراء الأوروبي تصرفٌ عنادٍ استجابةً للضغوط الأمريكية، ولا يراعي حتى مصالح أوروبا نفسها، كما أنه يفتقر إلى أي شرعية قانونية. وقد أبدت كلٌّ من روسيا والصين دعمًا واضحًا لموقف إيران الرافض لهذه الخطوة."

وفي معرض رده على تصريحات المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، أكد بقائي أن إيران تعتبر الكيان الصهيوني والولايات المتحدة مسؤولين مباشرين عن الهجمات غير القانونية على منشآتها النووية، مشيراً إلى أن تقارير الوكالة "لم تُشر يوماً إلى أي انحراف في البرنامج النووي الإيراني"، وكان من واجبها إدانة هذه الاعتداءات.

وفي ما يتعلق بالعلاقات مع أوروبا، أوضح المتحدث باسم الخارجية أنه لا توجد حالياً أي خطط لاستئناف المفاوضات، وأن طهران تتابع دراسة تبعات الإجراءات الأوروبية والأمريكية، مؤكداً استمرار الاتصالات الدبلوماسية العامة لتبادل وجهات النظر.

كما رد بقائي على التصريحات الأخيرة للمسؤولين الأمريكيين ضد إيران، قائلاً إن تباهي واشنطن بأعمالها الإجرامية لا يغيّر من طبيعتها غير القانونية، بل يزيد من مسؤوليتها أمام القانون الدولي، مشيراً إلى أن "الولايات المتحدة أثبتت أنها طرف منتهك للقوانين الدولية."

وفي ختام المؤتمر، تطرق بقائي إلى قضية السجناء الإيرانيين والفرنسيين، مؤكداً أن اعتقال المواطنين الفرنسيين في إيران تم وفق تهم واضحة ومحددة، في حين أن احتجاز المواطنة الإيرانية في فرنسا غير قانوني. وأشار إلى أن طهران تتابع القضية بشكل قانوني، وأن هناك جهوداً لتسهيل تبادل السجناء عبر القنوات المختصة.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة