وأوضح محمد حسين زاده، مدير الشركة، أن تأمين هذه الطوب سابقاً كان يتم عبر وسطاء وبأسعار مرتفعة، ومع القيود الناتجة عن العقوبات أصبح استيراده صعباً، لذلك بادروا إلى تطوير نسخة محلية عالية الجودة.
وأضاف أن الطوب يتم تصنيعه بطريقة فريدة تعتمد على التبريد الشديد واستخدام النيتروجين السائل، ما يمنحه خاصية «التفتت عند الاصطدام» المشابهة لزجاج الأمان، بحيث يتحول إلى مسحوق لحماية شفرات التوربين من التلف.
هذه الخاصية مهمة لأن كل شفرات التوربين تنتج نحو 60 ميغاوات، وأي ضرر قد يخرجها عن الخدمة ويؤثر على شبكة الكهرباء الوطنية التي تعتمد على نحو 240 توربين غازي لتوليد أكثر من 35 ألف ميغاوات.
وأشار حسينزاده إلى أن الشركة توفر حالياً هذه القطع لجميع التوربينات في إيران، ما قلل الاعتماد على الاستيراد، وأن بعض العينات أُرسلت إلى روسيا، مع خطط للتصدير إلى دول أخرى في إفريقيا والشرق الأوسط، مؤكداً أن هذه التقنية محصورة عالمياً بثلاث شركات فقط، بينها شركتهم في إيران.
وأكد أن هذه الطوبات الدقيقة تقلل المخاطر المالية والبيئية، وتساعد على استمرار تشغيل التوربينات القديمة في البلاد، مع الحد من الحوادث التي قد تتسبب بخسائر مالية تصل إلى مئات الملايين من الدولارات نتيجة تلف الشفرات.