وقالت الحركة إنها «توافق على الإفراج عن جميع أسرى الاحتلال، أحياءً وجثامين، وفقاً لصيغة التبادل الواردة في مقترح ترامب، مع توفير الظروف الميدانية اللازمة لعملية التبادل». وأضافت أنها مستعدة لبدء مفاوضات فنية عبر الوسطاء حول تفاصيل التبادل فوراً.
وجددت حماس موافقتها على «تسليم إدارة قطاع غزة لهيئة فلسطينية مستقلة (تكنوقراط)، على أن يتم ذلك بناءً على توافق وطني فلسطيني وبالاستناد إلى الدعم العربي والإسلامي».
أما القضايا الأخرى الواردة في المقترح والمتعلقة بمستقبل القطاع وحقوق الشعب الفلسطيني، فاعتبرتها الحركة «مرتبطة بموقف وطني جامع واستناداً إلى القوانين والقرارات الدولية ذات الصلة».
وأكدت حماس أن هذه القضايا «تتم مناقشتها ضمن إطار وطني فلسطيني جامع ستكون الحركة جزءاً منه وستسهم فيه بكل مسؤولية».
وشرحت الحركة أن قرارها جاء بعد «دراسة مستفيضة» وتقدير للجهود العربية والإسلامية والدولية، بما في ذلك جهود إدارة ترامب، الهادفة إلى وقف الحرب على غزة، وتفعيل تبادل الأسرى، ودخول المساعدات فوراً، ورفض استمرار احتلال القطاع أو تهجير سكانه. وأضافت أن موقفها جاء انطلاقاً من هذه الجهود وبما يحقق وقف الحرب والانسحاب الكامل من القطاع.
وأوضحت حماس أنها أجرت «مشاورات معمقة في مؤسساتها القيادية وواسعة مع القوى والفصائل الفلسطينية والوسطاء والأصدقاء» بهدف بلورة موقف مسؤول في التعامل مع المقترح، مؤكدة أن هذه المشاورات هدفها وقف العدوان وحماية المدنيين والحفاظ على ثوابت الشعب الفلسطيني وحقوقه ومصالحه العليا.
يأتي رد الحركة بعد ساعات من إعلان ترامب أنه يُمهل المقاومة الفلسطينية حتى الأحد الساعة السادسة مساءً بتوقيت واشنطن (الواحد بعد منتصف ليل الأحد/الاثنين بتوقيت القدس) لقبول الخطة المقترحة لغزة.
وينص مقترح ترامب، المكوّن من 20 بنداً، على تحويل القطاع إلى «منطقة منزوعة السلاح وخالية من التهديدات» مقابل خطة إعادة إعمار شاملة، تتضمن توقف القتال وانسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية وفق ترتيبات تُستكمل لاحقاً.
كما تقترح الخطة إقامة «منطقة اقتصادية خاصة» في غزة مع إعفاءات جمركية وترتيبات وصول تفضيلية، بشرط تدمير البنى التحتية العسكرية للمقاومة في إطار «عملية نزع سلاح تحت إشراف دولي». وتشمل الخطة أيضاً نشر «قوة استقرار دولية مؤقتة» بمشاركة الولايات المتحدة ودول عربية مثل مصر والأردن إلى جانب الشرطة الفلسطينية لتأمين الحدود وإدارة الوضع الأمني.