وقال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، خلال جلسة مجلس الأمن، إنّ "الولايات المتحدة خانت الدبلوماسية، فيما الترويكا الأوروبية دفنتها"، مشدداً على أنّ المشروع الروسي–الصيني كان مبادرة مسؤولة لتجنّب التصعيد وفتح المجال أمام الحوار، غير أنّ رفضه من واشنطن والدول الأوروبية أضاع فرصة حقيقية للحل السلمي.

وأضاف عراقجي أنّ أي محاولة لإعادة فرض العقوبات عبر "آلية غير شرعية" تعني ضرب مصداقية الأمم المتحدة، محمّلاً واشنطن والترويكا الأوروبية كامل المسؤولية عن تداعيات هذا القرار، مع تأكيده أنّ "الحوار هو الحل الوحيد، وإيران لن ترضخ للضغوط ولا لسياسة الإملاءات".

وأشار إلى أنّه جاء إلى نيويورك "لمنح الدبلوماسية فرصة جديدة"، لكنّ المقترحات التي قدمتها إيران "قوبلت بالرفض"، محذراً من أنّ أي مسعى لإحياء آلية "الزناد" سيضر بالاتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ويزيد من تعقيد المسار الدبلوماسي.

من جهته، أكد المندوب الروسي أنّ إيران "أثبتت أنها طرف حكيم أبدى تعاوناً مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، فيما وصف المندوب الصيني الهجوم الأميركي–الإسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية بأنّه "خطوة خطيرة صعّبت الموقف أكثر"، محذراً من التداعيات السلبية للتعنّت الغربي على الأمن والسلم في الشرق الأوسط.

في المقابل، أعلنت بريطانيا أنّ العقوبات ستعاد في 28 أيلول/سبتمبر الجاري، فيما زعم مسؤول أميركي أنّ "إعادة فرض العقوبات لا يمنع رفعها لاحقاً عبر القنوات الدبلوماسية".