وقال زيلينسكي انه مستعد للقاء ترامب وبوتين بشكل ثلاثي أو ثنائي دون أي شروط، لكن ليس في موسكو، مؤكداً ان المفاوضات يمكن أن تُجرى في بلد آخر، وهناك مقترحات كثيرة من الأمريكيين والأوروبيين.

ويأتي موقف زيلينسكي بعد تصريحات للرئيس الروسي فلاديمير بوتين مطلع سبتمبر الجاري، عقب زيارته إلى الصين، حيث أبدى استعداده لدعوة نظيره الأوكراني إلى موسكو لعقد لقاء مباشر، في محاولة لإعادة إطلاق الحوار السياسي. إلا أن زيلينسكي رفض العرض الروسي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

لاحقاً، وفي المنتدى الاقتصادي الشرقي، وصف بوتين العاصمة الروسية بأنها "المكان الأمثل" لعقد لقاء محتمل مع الرئيس الأوكراني، مؤكداً أن روسيا على استعداد كامل لضمان سلامة زيلينسكي وممثلي كييف في حال وافقوا على الحضور.

في المقابل، اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أنه من المبكر الحديث عن قمة ثلاثية تجمع روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة، مؤكداً أن أي خطوة في هذا الاتجاه تتطلب أولاً "رداً معقولاً" من جانب كييف على المقترحات الروسية المطروحة.

وتشهد العلاقات بين موسكو وكييف توتراً مستمراً منذ اندلاع النزاع العسكري في شباط/فبراير 2022، حيث تعثرت جهود الوساطة الدولية رغم محاولات متعددة من واشنطن والعواصم الأوروبية لدفع الطرفين نحو طاولة المفاوضات. ويُنظر إلى أي لقاء محتمل بين زيلينسكي وبوتين وترامب على أنه اختبار حقيقي لإمكانية كسر الجمود الدبلوماسي وإيجاد مخرج سياسي للأزمة المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات.