وجاء في البيان:
تلقينا ببالغ الحزن والأسى نبأ استشهاد الزميل جهاد سالم، مصور قناة العالم الشجاع، الذي استشهد أثناء عودته من مهمة لتغطية الحقيقة وتسجيل الجرائم المرتكبة بحق شعب غزة المظلوم على يد الكيان الصهيوني.
كشف استشهاد هذا المصور الملتزم مرة أخرى الوجه الحقيقي لكيان لا يتوانى عن قتل النساء والأطفال فحسب، بل يُسكت أصوات الحق ويُسجل جرائمه بالرصاص.
إن هذا العمل اللاإنساني والإجرامي يُضيف إدانة مضاعفة إلى السجل الأسود للكيان الصهيوني.
حتى الآن، وحسب تقارير دولية موثوقة، استشهد ما لا يقل عن 247 صحفيًا وناشطًا إعلاميًا فلسطينيًا خلال العدوان على غزة، وانضم إليهم الشهيد رسمي جهاد سالم.
تُظهر هذه الإحصائية المريرة أن الكيان الصهيوني يستهدف الصحفيين والناشطين الإعلاميين بشكل ممنهج لإخفاء الحقيقة؛ لكن التاريخ سيشهد أن دماء الصحفيين ستكون أعلى صوتًا من أي وسيلة إعلامية.
بدأ "الشهيد رسمي جهاد سالم"، المصور ومنسق الأخبار، تعاونه مع شبكة العالم قبل ثماني سنوات. واستشهد في 2 سبتمبر/أيلول 2025، إثر هجوم وحشي شنه الكيان الصهيوني على سيارته أثناء عودته من إعداد تقرير.
كان هذا الشهيد العزيز حاضرًا دائمًا إلى جانب صحفيي الشبكة في التغطية المباشرة وإعداد التقارير على أرض المعركة الإعلامية منذ بداية الحرب، وكان معروفًا بجهوده.
وسيظل اسمه وذكراه خالدين إلى الأبد في ذاكرة المناضلين من أجل الحرية والصحفيين المستقلين في جميع أنحاء العالم.
كما تتقدم معاونية الاعلام الخارجي لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية بالتهنئة والتعازي الحارة لعائلة الشهيد الكبير وزملائه في شبكة العالم وهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية وتؤكد أن دماء صحفيي غزة الشهداء لن تذهب هدراً وأن الحقيقة التي نقلوها ستبقى خالدة في ضمير الإنسانية.