جاء بيان وزارة الخارجية الإيرانية ردا على البيان الصادر عن اجتماع وزراء خارجية دول مجلس تعاون الخليح الفارسي، والذي تضمن ادعاءات لا أساس لها حول ملكية الجزر الإيرانية الثلاث، وكذلك ادعاءات حول حقل آرش للغاز.
وأكد البيان مرة أخرى على سيادة ايران غير المتنازع عليها على جزر بو موسى، طنب الكبرى، وطنب الصغرى، باعتبارها جزء لا يتجزأ من الأراضي الإيرانية، مشيرا إلى أن تكرار الادعاءات غير القانونية في مثل هذه البيانات لن يغير الحقائق الجغرافية والتاريخية والقانونية المتعلقة بهذه الجزر.
*إصدار بيانات متكررة لا ينشئ أي حق للكويت
وجاء في بيان وزارة الخارجية الإيرانية: بناءً على ذلك، وبرفضها التصريحات التدخلية الواردة في البيان المذكور، تُؤكّد الجمهورية الإسلامية الإيرانية على أنها ستتخذ أي إجراء ضروري لضمان السلامة والأمن في هذه الجزر الإيرانية وحماية مصالحها داخل حدودها بما يتماشى مع حقوقها السيادية.
وأكدت وزارة الخارجية على حقوق الجمهورية الإسلامية الإيرانية في حقل آرش، استنادًا إلى الحقوق التاريخية وسجلات المفاوضات، واعتبرت الادعاءات الأحادية الجانب بشأن هذا الحقل باطلة، وأوضحت أن إصدار التصريحات المتكررة وتقديم الادعاءات الأحادية الجانب لا ينشئ أي حق للحكومة الكويتية من الناحية القانونية.
ووفقًا لبيان وزارة الخارجية الإيرانية، فإن التوصل إلى اتفاق عادل ودائم بشأن حقل آرش يتطلب حوارًا ثنائيًا وجهودًا مشتركة وتهيئة مناخ إيجابي وبناء لحماية وتأمين الحقوق والمصالح المتبادلة.
* حقوق إيران المشروعة في الاستفادة من الطاقة النووية السلمية
وأكدت وزارة خارجية الجمهورية الإسلامية الايرانية على حقوق إيران المشروعة والقانونية في الاستفادة من الطاقة النووية وفقًا لمعاهدة حظر الانتشار النووي، واعتبرت أي شك في الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني لا أساس له من الصحة، وأشارت إلى أن إيران شاركت دائمًا في المفاوضات والعمليات الدبلوماسية لبناء الثقة في هذا الصدد بنهج مسؤول وحسن نية، مع الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقية الضمانات الشاملة.
ومع ذلك، دأبت اميركا والأطراف الأوروبية على تعطيل عمليات التفاوض من خلال نكثها المستمر بوعودها وانتهاكها الصارخ لمبادئ وقواعد ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.ولفتت وزارة خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية انتباه دول المنطقة إلى الخطر الحقيقي والفوري الذي تشكله أسلحة الدمار الشامل التي يمتلكها الكيان الصهيوني، وأكدت أن تحقيق منطقة خالية من تهديد الأسلحة النووية يتطلب جهوداً جماعية من الدول الإقليمية لإجبار المجتمع الدولي على اتخاذ تدابير فعالة بشأن أسلحة الدمار الشامل التي يمتلكها الكيان الإسرائيلي المجرم والمعتدي.
* ضرورة ضمان الأمن والاستقرار الدائمين في المنطقة
ووفقًا لهذا البيان، فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إذ تُذكّر بضرورة ضمان الأمن والاستقرار الدائمين في المنطقة بمشاركة جميع الدول، وبعيدًا عن التدخلات المزعزعة للاستقرار والهدّامة من قِبَل جهات خارجية، تُؤكّد استعدادها لتعزيز التفاعلات لتحقيق هذا الهدف.
ورحبت وزارة الخارجية الايرانية بموقف دول مجلس تعاون الخليج الفارسي بإدانتهم الشديدة لاستمرار الكيان الصهيوني في ارتكاب الابادة الجماعية في غزة وجرائمه ضد الشعب الفلسطيني المُضطهد، وأكدت على ضرورة اتخاذ إجراءات فعّالة وفورية، بما في ذلك وقف أي علاقات سياسية ودبلوماسية مع هذا الكيان، لإجباره على وقف جرائمه في فلسطين المحتلة.