البث المباشر

حرس الثورة: لدينا بنك معلوماتي كامل عن الكيان الصهيوني

الخميس 28 أغسطس 2025 - 14:15 بتوقيت طهران
حرس الثورة: لدينا بنك معلوماتي كامل عن الكيان الصهيوني

أكد المتحدث باسم حرس الثورة الإسلامية، العميد علي محمد نائيني، أن قاعدة البيانات الاستخباراتية للحرس بشأن الكيان الصهيوني باتت "كاملة ودقيقة"، مشيراً إلى أن العمليات الاستخباراتية داخل الأراضي المحتلة ساهمت في إزالة كثير من الغموض واستكمال بنك الأهداف.

وقال العميد نائيني خلال ملتقى للأساتذة الجامعيين في مشهد، إن النصر في أي حرب لا يتحقق بسهولة، موضحاً أن معيار النجاح أو الفشل في الحروب الحديثة هو فرض الإرادة على العدو.

وأضاف أن محاولات إسقاط النظام الإيراني ليست جديدة، مستعرضاً سلسلة من المخططات السابقة مثل انقلاب هايزر عام 1979، عملية طبس، انقلاب نوجه، أعمال الشغب المناهضة للثورة، واغتيالات المنافقين، مؤكداً أنها جميعاً فشلت أمام قيادة الإمام الخميني (رض) وصمود الشعب.

وأشار إلى أوجه الشبه والاختلاف بين الحرب العراقية ـ الإيرانية التي استمرت ثماني سنوات والحرب الأخيرة، موضحاً أن كليهما كان بوجه نيابي وبهدف إسقاط النظام وتقسيم إيران، غير أن الحرب الأولى اعتمدت على القوات البرية والبشرية، فيما ارتكزت الأخيرة على القوة الجوية، الصاروخية والتكنولوجيا الحديثة.

وقال نائيني: "في الحرب الثمانية أعوام احتجنا إلى سنة كاملة لاستعادة تنظيمنا العسكري، أما في الحرب الأخيرة فقد جاء الرد القوي والمباشر بعد ساعات فقط، وهو ما يعكس القفزة الكبيرة في القدرات الدفاعية للجمهورية الإسلامية."

وأوضح أن استطلاعات الرأي الدولية تشير إلى أن أكثر من 60% من شعوب المنطقة و80% من الإيرانيين يرون أن إيران خرجت منتصرة، مشدداً على أن العدو فشل في تحقيق أهدافه الاستراتيجية، بل إن الوحدة الوطنية تعززت.

وأضاف أن الضغوط والعقوبات لم تؤدِّ إلى انهيار الاقتصاد أو تعطيل الحياة اليومية، مؤكداً أن منظومة القيادة والسيطرة استمرت بفاعلية، فيما واصلت القوات عملياتها رغم استشهاد بعض القادة. كما أشار إلى أن أكثر من 120 دولة ومنظمة دولية أدانت ممارسات الكيان الصهيوني.

وعدّد نائيني ثلاثة عوامل رئيسية للانتصار: التوكل على الله، القيادة الحكيمة لقائد الثورة، وصمود الشعب، مؤكداً أن هذه العناصر غيّرت موازين القوى.

كما شدد على أن حرس الثورة اعتمد على هجمات سيبرانية واختراقات أمنية ساهمت في استهداف دقيق بالمسيرات والصواريخ، معتبراً أن فشل العدو الاستخباراتي كان أحد أبرز أسباب هزيمته.

وكشف عن نجاح الحرس في تفكيك شبكات إرهابية وخطوط لتهريب السلاح في تبريز، مازندران، أصفهان ومناطق أخرى، فضلاً عن إحباط مخططات معادية انطلقت من داخل العراق وباكستان، لافتاً إلى أن معظم قادة الجماعات المعارضة اعتُقلوا قبل اندلاع الحرب، ولم تقع أي عملية إرهابية منظمة خلال 12 يوماً من القتال.

واعتبر أن انتصار إيران لم يكن عسكرياً فحسب، بل كان أيضاً على مستوى الرأي العام، الأهداف السياسية، الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي، وكذلك في المحافل الدولية، مؤكداً أن "مهمة اليوم هي تثبيت رواية هذا الانتصار ومنع تحريفه".

وختم العميد نائيني بالتأكيد على أن 82% من الشعب الإيراني يؤمنون بالنصر، داعياً النخب، وسائل الإعلام والمراكز الأكاديمية إلى دور فاعل في تثبيت هذا الوعي ضمن إطار "الحرب الإدراكية" بعد انتهاء العمليات.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة