وشدد الاميرال سعادت على ان تأمين الأمن المستدام في بحر قزوين لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال التنسيق والتعاون المتبادل بين القوات المسلحة للدول الساحلية، التي تمثل المحور الأساسي لإنتاج الأمن في هذا الحوض البحري المغلق، الذي يُعرف بكونه بحر السلام والصداقة.
وأشار إلى أن البحرية الإيرانية، رغم ما تتعرض له البلاد من عقوبات جائرة، تمكنت من تطوير قدراتها الذاتية في مختلف المجالات، من إصلاح السفن وتجهيزاتها، إلى تصنيع الغواصات والمدمرات والطائرات المسيّرة، بجهود محلية بالكامل، مما مكّنها من الدفاع عن المصالح الوطنية داخل المياه الإقليمية وخارجها.
وأوضح الأميرال سعادت أن القوات البحرية الإيرانية لا تقتصر مهمتها على الدفاع داخل الحدود، بل تعمل حالياً عبر أسطولين في المحيط الهندي لتأمين سلامة الممرات البحرية، كما أن أكثر من 100 مجموعة بحرية إيرانية نُشرت في المياه البعيدة لضمان أمن الأسطول التجاري الإيراني ومساعدة السفن الأجنبية عند الحاجة.
وفي معرض حديثه عن الرؤية الدبلوماسية الإيرانية في المجال البحري، لفت إلى أن الجمهورية الإسلامية لطالما سعت إلى تعزيز "الدبلوماسية البحرية" عبر المناورات المشتركة، والزيارات المتبادلة، والتدريبات الثنائية ومتعددة الأطراف، والمشاركة في الاجتماعات الدولية ذات الصلة.
واختتم الأميرال سعادت تصريحه بالتأكيد على أن إيران، انطلاقاً من توجيهات قائد الثورة الإسلامية، تبذل جهوداً حثيثة وعلى مدار الساعة من أجل تعزيز أمن بحر قزوين، في ظل محاولات القوى الاستعمارية التغلغل في مختلف مناطق العالم من أجل نهب ثروات الشعوب.