هنّأ رئيس مجلس النواب العراقي، محمود المشهداني، الجمهورية الإسلامية الإيرانية على انتصارها الأخير في المواجهة مع الكيان الصهيوني، مشدداً على أن هذا الكيان خاض الحرب الأخيرة بدعم مباشر من اميركا والدول الغربية، ما يجعل هذا الانتصار إنجازاً كبيراً يُحسب لإيران في معادلة الصراع الإقليمي.
وجاء ذلك خلال لقاء جمع وفد لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي، يوم الاحد، برئيس مجلس النواب العراقي، محمود المشهداني، في مقر البرلمان ببغداد، حيث جرى بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك وتبادل وجهات النظر بشأنها.
وهنأ المشهداني الجمهورية الإسلامية الإيرانية على انتصارها الأخير في المعركة ضد الكيان الصهيوني، مشيرًا إلى أن هذا الكيان خاض الحرب الأخيرة بدعم ومساندة مباشرين من الولايات المتحدة والغرب، معتبرًا أن ما تحقق هو "نصر عظيم" لإيران.
وقال المشهداني: إن عدو الجمهورية الإسلامية الإيرانية هو "عالم الكفر بأكمله"، واصفًا الحرب الأخيرة بأنها "حرب بين الكفر والإسلام"، حيث وقفت إيران وحدها في مواجهة هذا العالم، وتمكنت من تحقيق النصر.
كما أشار إلى الأبعاد المختلفة للحرب، لافتًا إلى أن العراق يتأثر بالأحداث التي تقع في إيران، مؤكّدًا أهمية التكاتف بين البلدين. وأضاف: "خلال أيام الحرب، لجأ الصهاينة إلى الملاجئ وعاشوا حالة من الخوف والرعب، في حين عاش الشعب الإيراني حياته الطبيعية، وصعد إلى أسطح المنازل، ساخرًا من الكيان الصهيوني".
وأكد المشهداني أن الشعب الإيراني يُعد مصدر فخر للعراقيين، وأن إيران والعراق دولتان جارتان تربطهما سياسات ومصالح مشتركة، مشددًا على ضرورة إقامة علاقات راسخة بين البلدين. وقال: "إذا تعرضت إيران لعدوان، فإن العراق سيكون إلى جانبها".
كما شدد على مبدأ حسن الجوار، قائلاً: "للجمهورية الإسلامية الإيرانية حقوق الجوار والدين والدم تجاه العراق، ولها الفضل في المساهمة بتحريره من تنظيم داعش" الارهابي، مؤكدًا أهمية تعزيز التعاون بين الدول الإسلامية وبناء تضامن فاعل في العالم الإسلامي.
وفي ختام حديثه، أدان المشهداني استخدام الكيان الصهيوني للمجال الجوي العراقي، مؤكدًا أن هذا الفعل يُعد انتهاكًا للسيادة الوطنية وتجاوزًا للخطوط الحمراء، وقال: "عدوان الكيان الصهيوني مرفوض من قبلنا بشكل قاطع".