وفي حديثه خلال ترؤسه اجتماع مجلس الوزراء الاربعاء، أشار حسن روحاني الى تهديد أميركا بتصفير صادرات النفط الايرانية، وقال: ان اميركا وبكل قوتها، عاجزة عن السيطرة على اسواق النفط العالمية، مضيفا ان لدى الاميركان تصورات خاطئة في هذا المجال.
ولفت روحاني الى ان لدى ايران علاقات جيدة للغاية مع اغلب دول الجوار، وقال: باستثناء دولة او دولتين، وهاتين عليها ان ينتبها لأعمالهما وسلوكياتهما.. ولتعلم السعودية والامارات ان وجودهما وبقائهما هو ظل القرار الحكيم للجمهورية الاسلامية الايرانية. فلو لم يتخذ قادة النظام الاسلامي وكبار الساسة في بلادنا وفي مقدمتهم قائد الثورة المعظم والمرحوم آية الله هاشمي رفسنجاني قرارات دقيقة في الفترة التي قام فيها صدام بغزو الكويت، لما كان أثر اليوم لهذه الدول.
وأضاف: عندما كان صدام يريد غزو الكويت، طلب منا ان نساعده او ان نلتزم بالصمت، إذ أن قرار صدام لم يكن ينحصر باحتلال الكويت، إذ أنه كتب في رسالة الى المرحوم هاشمي رفسنجاني انه سيكون لدينا حدود مشتركة بطول 800 كيلومتر، وهذا يشير الى ان صدام وفضلا عن الكويت، كان بصدد احتلال السعودية وعمان والامارات وقطر ايضا.. لذلك لا ينبغي ان تنسوا الانجاز الكبير لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية في تلك الظروف.
ولفت الى ان الجمهورية الاسلامية الايرانية هي التي أنقذت السعودية، ولو اتخذت في تلك الفترة قرارا غير ذلك، لعله لم يكن هناك اليوم اثر للسعودية والامارات.. ولقد كنا اول دولة استنكرنا غزو صدام للكويت، حتى قبل السعودية والامارات ومجلس تعاون الخليج الفارسي.
وتابع: ان وجودكم في ظل الجمهورية الاسلامية الايرانية، فكيف تقولون لترامب انه اذا اوصل صادرات النفط الايرانية الى الصفر فإنكم ستعوضون النقص؟ هل انتم واعون لتبعات هذا الكلام، وهل تعلمون انه بمعنى العداء الصريح للشعب الايراني؟ الا تدركون ان مرحلة ترامب ستنتهي، ونحن سنبقى كجيران على مدى سنين مديدة؟ من الافضل ان تفكروا بالصداقة الدائمة في المنطقة.
وأردف: ان الشعب الايراني بقيادة قائد الثورة المعظم والى جانب مسؤوليها وقواتها المسلحة وبمعية جميع دول المنطقة والدول الصديقة ستتجاوز هذه المشكلة، ولكن اعلموا ان الطريق الذي اخترتموه غير صحيح.. وانتم تدركون الجمهورية الاسلامية الايرانية هي القوة الرئيسية في المنطقة، ولو كان لديها نوايا اخرى لكانت قد نفذتها، لذلك عليكم ان تختاروا طريقا يصب في مصلحة شعوب المنطقة والعالم وفي مصلحة السوق.