البث المباشر

الدكتورة فاطمة: ضرورة تعزيز الدعم النفسي والاجتماعي للمرأة

الثلاثاء 13 مايو 2025 - 11:47 بتوقيت طهران
الدكتورة فاطمة: ضرورة تعزيز الدعم النفسي والاجتماعي للمرأة

فقدان الزوج يُعتبر من أشد التجارب النفسية التي تمر بها المرأة، حيث يؤدي إلى شعور عميق بالفراغ العاطفي والوجداني، تمتد آثاره إلى أبعاد اجتماعية وتربوية صعبة، خاصة إذا كانت الزوجة مسؤولة عن أسرة.

وفي مقابلة مع إذاعة طهران العربية خلال برنامج "عالم المرأة"، قالت الباحثة التربوية اللبنانية الدكتورة فاطمة إبراهيم ان معاناة المرأة تبدأ بعد فقدان زوجها بمرور ثلاث مراحل: مرحلة الحزن الشديد، مرحلة الصدمة، ومرحلة التقبل. خلال هذه المراحل، تعاني المرأة من مشاعر الحزن والوحدة والقلق، وقد يرافق ذلك الاكتئاب، مما يؤثر على قدرتها في التربية والاحتواء، خاصة إذا كانت أماً.

لذا، من الضروري تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهذه المرأة. يتضمن ذلك التفاهم والدعم العاطفي، حيث يجب الاستماع إليها دون إصدار أحكام، مما يساعدها على الشعور بالأمان والاحتواء. كما يُنصح بتوفير جلسات دعم نفسي وتوجيهي عبر مختصين لمساعدتها على تجاوز الحزن واستعادة توازنها النفسي.

علاوة على ذلك، يجب تمكين المرأة اجتماعيًا من خلال مساعدتها على الاندماج في الأنشطة الاجتماعية، مما يعزز استقلاليتها ويعيد لها شعورها بالقدرة على المساهمة في المجتمع. كما يجب أن تكون هناك توعية تربوية لمساعدتها في أداء دورها كأم.

من المهم أيضاً تذكير المرأة بأن هذا الابتلاء ليس سهلاً، ولكن أجره كبير عند الله سبحانه وتعالى. الصبر على هذا الابتلاء يُعتبر من الأعمال التي تُثاب عليها عند الله، ويجب أن تُفصل بين البلاء الدنيوي والابتلاء الإيماني.

في هذا السياق، تُشير الباحثة التربوية النفسية إلى أهمية التكافل الاجتماعي بعد الفقد، حيث يُعتبر الدعم من الأهل والأصدقاء أمراً حيوياً، كما يُنصح بتذكير المرأة بأن الصبر في المصائب له مراتب إيمانية عالية، مما يعزز من قدرتها على مواجهة التحديات.

يشار الى ان الدعم النفسي والاجتماعي والتمكين التربوي من الأمور الأساسية لمساندة المرأة في هذه المرحلة الصعبة، مما يساعدها على تجاوز محنتها واستعادة دورها الفاعل في المجتمع.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة