قال "سيد مهدي مروج" خريج الهندسة البحرية من جامعة "شريف" للتكنولوجيا ومدير شركتين معرفيتين تعملان في مجال التقنيات البحرية بهذا الصدد:
"شركتنا الأولى تسمى "شِناور"، والتي تعمل في مجال تصنيع العائمات السطحية غير المأهولة. وتصنع الشركة هذه قوارب للنجاة وعائمات للصيد؛ وعلى سبيل المثال، قمنا بصنع عوامة يمكنها حمل حمولات تصل إلى ما يقرب من 70 كيلوغراما. وخبرتنا الرئيسية تكمن في مجال الأنظمة غير المأهولة.
وأضاف:
إن "شركتنا الثانية، تدعى "دَريا بيمان أوجين" والتي تُركز على صنع العوامات تحت السطحية (العوامات تحت الماء). ويستطيع هذا الروبوت الغوص حتى عمق 150 مترًا والتحرك تلقائيًا. ويحتوي على صندوق تحكم على شكل كيس، ومُجهز بكاميرا مرئية تُصوّر قاع البحر. ويمكن لهذه الكاميرا فحص أنابيب النفط، هياكل السفن، أو أي هيكل آخر تحت الماء.
كما أنه مُزود بمستشعر ذي الأشعة تحت الحمراء لالتقاط الصور الحرارية، مُستشعرات ضغط، جيروسكوب، وبوصلة مُدمجة فيه للتحكم الدقيق في مساره".
وتابع قائلا:
"إن هذه التكنولوجيا لم تكن متطورة في إيران من قبل، ونحن أول منتج لها. والعينات الأجنبية المتوفرة هي ذات جودة أقل؛ وعلى سبيل المثال، أصبحت محركاتنا أكثر قوة، وأجهزتنا تتمتع بفترات تشغيل مستمرة أطول، ولدينا قدرات تحكم عن بعد أكثر تقدمًا.
وقبل إنتاج هذا الروبوت، كانت الاحتياجات المحلية تُلبى إلى حد محدود عن طريق الاستيراد، ولكن بعد العقوبات، أصبحت حتى الشركات الصينية غير راغبة في بيع هذه المعدات لإيران. وبذلك نجحنا في توطين هذه التكنولوجيا بشكل كامل".
وأكد:
"تم في الصيف الماضي، إنقاذ خمسة أشخاص من الغرق في محافظة "غُلستان" باستخدام هذا المنتج المنقذ للحياة. وتم إرساله أيضًا إلى المحافظات الشمالية والجنوبية من البلاد، وقد طلبت محافظات مثل "مازندران" و"غُلستان" المزيد من المشتريات. لقد قمنا مؤخرا بتسليم خمسة أجهزة إلى المحافظات الجنوبية وأرسلنا ثلاثة أجهزة إلى المحافظات الشمالية، وقد حظي اثنان منها باستقبال جيد بشكل خاص".
وأوضح:
"صممت هذه العوامة بطريقة تجعلها لا تغرق حتى في التيارات البحرية القوية وتظل طافية دائما. ولقد قمنا عمداً بإزالة إمكانية غرقها حتى لا تسبب ضرراً للناس.
التفاصيل الفنية للروبوتات تحت المائية
أضاف "محمد جواد غزنوي"، الرئيس التنفيذي لشركة "دريا بيمان أوجين" بهذا الصدد:
"باعتبارنا أول شركة مصنعة للروبوتات تحت السطحية في إيران، فقد صممناها للمراقبة، التفتيش، الإصلاح وصيانة الأرصفة والسفن".
وصرح:
"أن هذه الروبوتات تتحرك بـ6 محركات قوية (كل منها مزود بمروحة وزنها 14 كيلوغراما) إلى عمق 150 مترا ويعمل بشكل متواصل لمدة تصل إلى 24 ساعة. كما أنها مزودة بالذكاء الاصطناعي التي تكتشف من خلال معالجة الصور، الشقوق والأضرار المحتملة في هياكل السفن، بل وتتنبأ حتى بكيفية انتشار هذه الأضرار في المستقبل.
واختتم "غزنوي" حديثه قائلا:
"إن أهم ما يميز هذه الروبوتات هو التحكم بها عن بعد. وعلى سبيل المثال، قد يكون المشغل متمركزا في طهران وأن يقوم بتوجيه هذه الأجهزة في الخليج الفارسي.
تتميز هذه الأنظمة بقدرتها على مقاومة تيارات المياه التي تصل سرعتها إلى ثلاث عقد، كما يمكنها تعديل موقعها تلقائيًا.