وذكرت البحرية الأميركية في بيان لها أن الطائرة المقاتلة من طراز (F/A-18F سوبر هورنت)، والتي تُقدّر قيمتها بنحو 67 مليون دولار، سقطت في البحر بعد محاولة فاشلة لإبطائها أثناء الهبوط.
وأكد البيان أن الطيارين اللذين كانا على متن الطائرة قفزا منها بسلام وتم إنقاذهما بواسطة مروحية، حيث أصيبا بجروح طفيفة، ولم يُسجل أي إصابات على متن حاملة الطائرات.
وفي تصريح لمصدر دفاعي مطلع، طلب عدم الكشف عن هويته، أشار إلى أن هذه الحوادث قد أثارت انتباه كبار القادة العسكريين الأميركيين.
وأوضح أن التحقيقات في حادثة سقوط الطائرة واصطدام السفينة قيد المراجعة من قبل كبار مسؤولي الدفاع، مع إمكانية إعلان النتائج قريباً، مما يعني أن الحادثين الأخيرين اللذين شمل الطائرتين المقاتلتين سيخضعان أيضاً للتدقيق.
يُذكر أن البحرية الأميركية كانت قد أعلنت في 28 نيسان/أبريل الماضي عن سقوط مقاتلة من طراز "أف 18" من على متن حاملة الطائرات "ترومان" أثناء إبحارها في البحر الأحمر.
كما تعرضت الحاملة لحادث تصادم في البحر الأبيض المتوسط في شباط/فبراير الماضي، مما أدى إلى إقالة قائدها، الكابتن البحري ديف سنودن، وتعيين الكابتن البحري كريستوفر هيل بدلاً منه.
وفي كانون الأول/ديسمبر، سقطت طائرة مقاتلة ثالثة من حاملة الطائرات "ترومان" عن طريق الخطأ فوق البحر الأحمر بواسطة سفينة حربية أخرى تابعة للبحرية الأميركية، مما أثار مخاوف بشأن التواصل بين السفن الحربية والطائرات المقاتلة في المنطقة.
على الرغم من عدم وقوع أي وفيات بين أفراد الخدمة، إلا أن هذه الحوادث أثارت تساؤلات حول الضغط الواقع على طاقم حاملة الطائرات وقدرته على تنفيذ مهام انتشار صعبة، خاصة في ظل الاشتباكات المستمرة مع حركة "أنصار الله" في اليمن.
وقد أعلنت القوات المسلحة اليمنية في 28 نيسان/أبريل الماضي عن تنفيذ عملية عسكرية استهدفت حاملة الطائرات "ترومان" والقطع الحربية التابعة لها باستخدام صواريخ مجنحة وباليستية وطائرات مسيرة.