وفي أعقاب الحادث المؤسف للانفجار في ميناء الشهيد رجائي في بندرعباس، أجرى رئيس الوزراء العراقي "محمد شياع السوداني" اتصالا هاتفياً بالرئيس الايراني "مسعود بزشكيان" معرباً عن بالغ أسفه لهذه الحادثة الأليمة، ومتضامناً مع حكومة وشعب إيران، ومقدماً تعازيه لضحايا الحادث من المواطنين.

 وأعرب السوداني عن أسفه لوقوع مثل هذه الحادثة، قائلاً: "كنا نأمل أن يتم هذا الحوار في ظروف غير هذه الأوقات الحزينة. من أعماق قلبي، أقدم تعازيي لكم ولقيادة الثورة الإسلامية العليا والشعب الإيراني الكريم بضحايا هذه الكارثة، وأسأل الله تعالى الرحمة للضحايا والشفاء العاجل للمصابين."

وأعلن السوداني أيضاً الاستعداد الكامل للحكومة العراقية لأي شكل من أشكال التعاون والإغاثة، مشيراً إلى أنه تم تكليف وزير الداخلية العراقي بالتنسيق اللازم مع نظيره الإيراني في هذا الشأن.

واستشهد رئيس الوزراء العراقي بتعاليم القرآن الكريم حول وحدة الأمة الإسلامية، مؤكداً: "نحن المؤمنون جسد واحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الاعضاء. ندعو الله أن يحمي الجمهورية الإسلامية الإيرانية من كل سوء وأذى."

كما نقل السوداني تحياته الحارة لسماحة قائد الثورة الإسلامية، متمنياً للشعب الإيراني الصبر والصحة.

من جانبه، شكر الرئيس بزشكيان في هذا الحوار الهاتفي رئيس الوزراء العراقي على تعازيه، قائلاً: "نحن نتحقق بدقة من أسباب الحادثة. ومع ذلك، كان الأولوية القصوى هي إخماد الحريق بالكامل والسيطرة على الموقف، وهو ما تحقق لحسن الحظ تحت سيطرة فرق الإغاثة والعمليات. المنطقة المتضررة قيد التطهير، وتجري الإجراءات اللازمة لمنع وقوع حوادث مماثلة."

وفي الختام، أعرب الرئيس بزشكيان عن شكره مجدداً لاتصال رئيس وزراء العراق وتضامن الحكومة والشعب العراقي، قائلاً: "نعتبر العراق بلداً شقيقاً وصديقاً وعزيزاً، ونأمل أن نكون دوماً يداً واحدة وداعمين لبعضنا البعض في كل المراحل."