البث المباشر

تفاصيل مشروع معالجة البيانات الفضائية في إيران

الأربعاء 23 إبريل 2025 - 13:55 بتوقيت طهران
تفاصيل مشروع معالجة البيانات الفضائية في إيران

قال رئيس منظمة الفضاء الإيرانية: سيتم إنشاء اتصالات مع شحنات الفضاء للبلاد في مختلف أنحاء الجمهورية الإسلامية الإيرانية مع افتتاح مركز استقبال بيانات الأقمار الصناعية "سلماس" في محافظة آذربيجان الغربية ومركز "كُلبَهار" (جناران) في محافظة خراسان الرضوية.

أعلن الدكتور "حسن سالارية" رئيس منظمة الفضاء الإيرانية عن تفاصيل جديدة حول خطط تطوير البنية التحتية الفضائية للبلاد.

وتم تقديم القاعدتين الاستراتيجيتين "سَلماس" و"جِناران" في شمال غرب إيران كنواة رئيسية للتحكم في الأقمار الصناعية، استقبال البيانات واستقبال صور الأقمار الصناعية وبحسب وزير الاتصالات سيكون صيف 1404هـ موسم تحول البنية التحتية الفضائية.

وستتيح هذه المراكز، التي هي حاليا في المراحل النهائية من الإنشاء، إدارة الأقمار الصناعية في مراحل القياس عن بعد، التحكم عن بعد (إرسال الأوامر)، ومعالجة الصور.

ويتناول الكلام التالي الأبعاد الفنية لهذا المشروع، ومكانته في خارطة الطريق الفضائية للبلاد، وارتباطه بالخطط المستقبلية لمنظمة الفضاء الإيرانية.

 

تفاصيل المشروع والإنجازات الفنية

يمكن تجهيز مركزي "سلماس" و"جناران" بمنصات اتصالات مختلفة، هوائيات متعددة الأغراض (ثابتة ومتحركة) ومباني للتحكم في العمليات المتخصصة. وتتيح هذه البنى التحتية للمتخصصين الإيرانيين القدرة على الوصول إلى البيانات من الأقمار الصناعية في مدارات مختلفة، مراقبة صحتها، واستقبال بيانات الصور.

إن التنوع الجغرافي لهذه المحطات في المناطق الغربية، الوسطى والشرقية من البلاد مكّن من الوصول دون انقطاع إلى الأقمار الصناعية في مختلف المدارات الأرضية المنخفضة (LEO) والمدارات الثابتة (GEO).

وبحسب منظمة الفضاء الإيرانية، فإن تطوير هذه المراكز يهدف إلى توفير تغطية ترددية واسعة، زيادة القدرة على الوصول إلى البيانات والصور في مجالات مثل الاستشعار عن بعد في مراقبة البيئة، إدارة الموارد المائية، والملاحة. وعلى وجه الخصوص، يؤدي تركيب هوائيات متنقلة في هذه القواعد إلى زيادة مرونة النظام في حالات الطوارئ (مثل الكوارث الطبيعية).

كما تضم ​​مراكز وقواعد الفضاء في البلاد مجموعة من الهوائيات الثابتة والمتحركة التي تعمل في نطاق ترددي واسع. وأن التطوير التدريجي لهذه البنية التحتية لن يؤدي فقط إلى زيادة تغطية الاتصالات عبر الأقمار الصناعية، بل سيعزز أيضًا قدرة معالجة البيانات في مجالات مثل الأرصاد الجوية، الملاحة والاستكشاف العلمي.

 

الخطط المستقبلية والتعاون الدولي

وفي الخطوة التالية، تخطط منظمة الفضاء الإيرانية لإنشاء محطات أرضية خارج حدودها، وحتى نشر محطات بحرية. وستعمل هذه الإجراءات، التي يتم تنفيذها من خلال اتفاقيات ثنائية ومتعددة الأطراف، على تحسين الوصول إلى الأقمار الصناعية في مدارات جغرافية مختلفة وزيادة موثوقية أنظمة الفضاء في البلاد.

 

تعزيز الاعتماد على الذات في تكنولوجيا الفضاء

يعد إنشاء مركزي "سلماس" و"جناران" وتطوير شبكة المحطات الأرضية خطوة كبيرة نحو الاكتفاء الذاتي الإيراني في إدارة الدورة الكاملة للأقمار الصناعية من الإطلاق إلى التشغيل. ولا تغطي هذه البنى التحتية الاحتياجات المحلية في المجالات الأمنية، الاقتصادية والعلمية فحسب، بل تمهد الطريق أيضًا للحضور النشط للجمهورية الإسلامية الإيرانية في أسواق الفضاء الدولية.

 

قفزة نحو التقنيات الجديدة

أصبحت الجمهورية الإسلامية الإيرانية لاعبة مؤثرة في صناعة الفضاء العالمية مع الأخذ في الاعتبار، التخطيط لإنشاء محطات بحرية ودولية. وستعزز هذه التطورات إمكانية المشاركة في مشاريع مشتركة مثل مراقبة تغير المناخ، إدارة الكوارث الطبيعية، وتطوير أسطول الأقمار الصناعية، كما ستعزز المكانة الدبلوماسية للبلاد.

يبدو أن تنفيذ هذه المشاريع سيضع إيران بين الدول الرائدة في مجال تكنولوجيا الفضاء ويفتح آفاقا جديدة لتحقيق الأهداف الوطنية والدولية الكبرى.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة