وأوضحت إسكندر زاده، الحاصلة على درجة الدكتوراه في الكيمياء الحيوية من جامعة شيراز، أن داء البروسيلات يعد مرضاً شائعاً عالمياً بين البشر والماشية، ويعتبر من الأمراض المتوطنة في إيران.
وأشارت إلى أن التشخيص السريع والدقيق لهذا المرض يلعب دوراً حيوياً في تعزيز الصحة العامة، نظراً لإمكانية انتقاله من الحيوانات إلى البشر.
وأضافت اسكندر زاده أن الأضرار الاقتصادية الناتجة عن هذا المرض في الثروة الحيوانية، مثل الإجهاض وفقدان الوزن ونقص الحليب، تمثل عائقاً كبيراً أمام التجارة الدولية.
وأشارت إلى أن التشخيص المختبري غالباً ما يعتمد على علم المصل، نظراً لعدم وجود أعراض سريرية واضحة وانخفاض معدل نمو البكتيريا في بيئات الثقافة.
وأوضحت أن اختبار روز البنغال، الذي يُستخدم بشكل روتيني، لا يمكنه التمييز بين الأجسام المضادة IgG وIgM، مما يجعل من الصعب تشخيص مرحلة الإصابة.
وأكدت الباحثة الايرانية على ضرورة تطوير طريقة مصلية سهلة الاستخدام يمكنها قياس الأجسام المضادة ضد بروتينات البروسيلا المحددة، وتمييز بين الأجسام المضادة المختلفة وتحديد مرحلة العدوى.
وأشارت إلى أن هذه الاختبارات، كونها سريعة وغير مكلفة ولا تتطلب مهارات خاصة أو مرافق مخبرية، يمكن استخدامها لفحص عدد كبير من عينات الدم البشرية والحيوانية بحثًا عن عدوى البروسيلا، أو لعلاج البشر، أو في برامج القضاء على داء البروسيلات في الماشية.
واختتمت إسكندر زاده، الحاصلة على درجة الدكتوراه في الكيمياء الحيوية من جامعة شيراز حديثها بالقول إنه إذا تم تحسين حساسية وخصوصية الاختبارات، يمكن استخدامها كاختبار تشخيصي سريع لداء البروسيلات لدى البشر والماشية.