سؤال بسيط لكنه مهم:
لماذا لا يقضى على البرنامج النووي الإيراني؟ حتى مع هجوم عسكري!.
صرح مسؤولون إيرانيون مرارًا وتكرارًا: "البرنامج النووي الإيراني لا يمكن القضاء عليه". ولكن ما الحقائق الكامنة وراء هذه الثقة؟.
أولاً: وقبل كل شيء، هذا البرنامج لا يقتصر على عدد قليل من الأفراد. إيران لا تملك عددا قليلا من العلماء النوويين... بل إنها قامت بتدريب الآلاف من النخب الناشطين في هذا المجال. إذن حتى مع الاغتيالات والتهديدات، لا يمكن القضاء على هذه المعرفة العلمية.
ثانياً: بلغ البرنامج النووي الإيراني مرحلة من التقدم لا يمكن فيها إيقاف عجلته. لقد تحولت هذه المعرفة اليوم إلى بنية تحتية وطنية... فهي ليست مجرد مشروع مؤقت.
ثالثاً: أصبحت الإمكانية النووية الإيرانية مُوطَّنةٌ بالكامل. وهذا يعني أنه حتى لو أُغلقت جميع الأبواب بوجه إيران، فإنها لا تعتمد على التكنولوجيا الأجنبية، ولا على مُصنّع قطع غيار أجنبي!.
رابعاً: الأمن! التخطيط لاختراق وتخريب المنشآت الإيرانية أمر شبه مستحيل. لأن المنشآت منتشرة في قلب الجبال وتحت الأرض وفي مختلف نقاط البلاد. فلن يضرب الهجوم سوى نقطة واحدة... لكن إيران لديها العشرات من المواقع الجاهزة.
لهذا السبب لم تتمكن أية عملية تخريبية حتى الآن من إيقاف المشروع. بل ازدادت سرعة التقدم بعد كل هجوم أو اغتيال.
لقد صرحت إيران مؤخرًا بعبارة مهمة:
"ليس لدينا أسلحة نووية، ولكن لدينا القدرة على صنعها وبالطبع لسنا بصدد صنعها".
عبارة تحمل رسالةً رادعةً.
إذن فالجواب واضح:
البرنامج النووي الإيراني لا يمكن القضاء عليه لأنه يعتمد على المعرفة المحلية، والانتشار الجغرافي، الاستقلال الفني، والأمن العالي.
ما رأيك؟.
هل إيران النووية أفضل بالنسبة لأمن المنطقة أم إيران بدون قدرة وسلاح نوويين؟.