يحتاج البلاد حاليًا إلى حوالي 50 إلى 70 من هذه الأنواع من الآلات. وتُستخدم هذه المسرعات لإنتاج الأدوية قصيرة العمر، تتراوح من ساعة إلى دقيقتين تقريبا. ولهذا السبب، يجب تركيب هذه المسرعات في المستشفيات.

إن المرضى الذين يستفيدون أكثر من هذا الجهاز هم أولئك الذين يعانون من الأورام والمشاكل المرتبطة بها. وهذا الجهاز هو مصنع لأدوية الكشف عن السرطان لتصوير "PET" (التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني).

يعد تصوير "PET" من أفضل طرق التصوير التي توفر معلومات قيمة في المجال الطبي، وهذا الجهاز يجعل ذلك ممكناً. وتعتمد الآلة التي تم تصميمها، على التكنولوجيا الحديثة ولديها القدرة على الترقية إلى 100 مليون فولت إلكتروني.

تم تصميم الجزء المغناطيسي من هذا الجهاز، الذي تم تصميمه وهندسته المفاهيمية من قبل طلاب هذه الجامعة، بشكل كامل وتم بناء النموذج الأولي منه. كما تم إجراء اختبارات أولية وكانت النتائج جيدة جدًا، وهناك تطابق كبير بين نتائج المحاكاة والعينة المصنعة. وتم إنجاز حوالي 60 بالمائة من المشروع.

يتمتع هذا المشروع بعدة ميزات مهمة:

أولاً: يقلل التكلفة الإجمالية بشكل كبير.

ثانياً: يتم توطين المعرفة التقنية اللازمة لتصنيع هذه الأجهزة في البلاد.

وثالثاً: هناك إمكانية ترقية هذه الأجهزة إلى طاقات أعلى تصل إلى 100 مليون فولت إلكتروني.

يمكن لهذا المشروع أن يحدث تحولاً جدياً في مجال التكنولوجيا ويضع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مصاف الدول الغربية المتقدمة التي تمتلك هذه التكنولوجيا.

يعد هذا المشروع نتيجة لأطروحات ورسائل ماجستير لحوالي 30 طالبا في الدراسات العليا. ولا يوجد سوى عدد قليل من البلدان في العالم لديها المعرفة التقنية لإنتاج هذا الجهاز، حوالي 4 إلى 5 بلدان. وقد انتقلت هذه الدول الآن من المرحلة الأكاديمية إلى المرحلة الصناعية في تصنيع هذه الأجهزة.