وأكدت حماس استعدادها للتعاون مع أي مبادرة تهدف إلى منع تهجير الفلسطينيين وإعادة إعمار غزة، شريطة عدم المساس بحق المقاومة، وصولاً إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين.
وفي هذا السياق، وجه رئيس المجلس القيادي لحركة حماس، محمد درويش، رسالة للقمة العربية الطارئة المقررة في القاهرة يوم الثلاثاء المقبل، شدد فيها على ضرورة استكمال باقي مراحل اتفاق وقف إطلاق النار ورفض أي وجود لقوات أجنبية في قطاع غزة.
من جانبه، أكد القيادي في حركة حماس، محمود مرداوي، أن تل أبيب تواصل المراوغة في تنفيذ التزاماتها بشأن وقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن هذا التلاعب لن يؤدي إلى عودة الأسرى إلى ذويهم، بل سيستمر في معاناتهم. وأكد مرداوي أن الطريق الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة وعودة الأسرى هو استكمال تنفيذ الاتفاق، بدءًا من المرحلة الثانية.
وكان مكتب رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، قد أعلن عن موافقة تل أبيب على الخطوط العريضة لخطة المبعوث الأميركي لوقف مؤقت لإطلاق النار في غزة، خلال شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي، والتي لم يتم الإعلان عنها سابقًا.
وأشار المكتب إلى أنه سيتم بموجب المقترح إطلاق سراح نصف الأسرى الإسرائيليين في غزة، سواء أحياء أو أموات، خلال اليوم الأول من الهدنة المقترحة، بينما سيتم إطلاق سراح النصف الثاني إذا تم التوصل إلى اتفاق على وقف دائم لإطلاق النار، مع التأكيد على إمكانية العودة للقتال في حال عدم وجود مفاوضات فعالة.
وانتهت مساء السبت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، حيث كان من المفترض أن تبدأ المفاوضات للمرحلة الثانية في الثالث من فبراير الماضي، لكن نتنياهو أراد تمديد المرحلة الأولى للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى دون تقديم أي مقابل.
في سياق متصل، حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن احتمال تجدد الحرب في غزة سيكون "كارثياً"، مشددًا على ضرورة بذل كل الجهود لمنع تجدد الأعمال القتالية والإفراج عن جميع الأسرى لتجنب المزيد من العواقب المدمرة على المدنيين.