جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانوع، الذي أشار إلى أن فصائل المقاومة الفلسطينية تنتظر التزام الجيش الإسرائيلي بكامل بنود البروتوكول الإنساني، مؤكداً استعدادها لإتمام تنفيذ الاتفاق بجميع مراحله لتحقيق مطالب الشعب الفلسطيني.

وأوضح القانوع في تصريحات نقلتها الحركة عبر حسابها على "تليغرام"، أن حماس ملتزمة بوقف إطلاق النار طالما التزم الجيش الإسرائيلي بذلك، مشيراً إلى أن مفاوضات المرحلة الثانية لم تبدأ بعد، وأن الحركة جاهزة للانخراط فيها وفقاً لما نص عليه الاتفاق.

كما اتهم نتنياهو بالمماطلة في تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، مؤكداً أن الجيش الإسرائيلي استخدم أسلحة محرمة دولياً ضد الفلسطينيين، ودعا إلى تشكيل لجان دولية للتحقيق في هذه الانتهاكات.

من جانب آخر، سلمت فصائل المقاومة الفلسطينية جثث أربعة أسرى إسرائيليين في غزة، على أن يتم الإفراج عن ستة محتجزين أحياء يوم السبت المقبل. وأكدت حماس أن تبادل الأسرى هو الطريق الوحيد لإعادة المحتجزين الإسرائيليين إلى ذويهم أحياء، محذرة من أن أي محاولة لاستعادتهم بالقوة العسكرية لن تؤدي إلا إلى مزيد من الخسائر في صفوف الأسرى.

وأشارت الحركة في بيان لها إلى أن كتائب القسام وفصائل المقاومة حرصت على مراعاة حرمة الموتى ومشاعر عائلاتهم خلال مراسم تسليم الجثث، على عكس الجيش الإسرائيلي الذي لم يراعِ حياة الأسرى وهم أحياء. وأكدت أن المقاومة تعاملت مع الأسرى بإنسانية، بينما قتل الجيش الإسرائيلي أسرىه بقصف أماكن احتجازهم، محمّلة حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تعطيل اتفاق التبادل مراراً.

ميدانياً، شهدت منطقة أبو حلاوة شرقي رفح خرقاً جديداً لوقف إطلاق النار، حيث استهدفت طائرة مسيرة إسرائيلية مجموعة من الفلسطينيين، ما أدى إلى استشهاد عدد منهم وإصابة آخرين. كما دمرت القوات الإسرائيلية ستة منازل تعود لعائلة قشطة بالقرب من الكراج الشرقي في رفح، وسط استمرار تحليق طائرات الاستطلاع الإسرائيلية في أجواء قطاع غزة.

وكانت حماس قد حذرت من أن استمرار الانتهاكات الإسرائيلية قد يعيد المنطقة إلى دائرة التصعيد، مؤكدة أن المقاومة لن تتردد في الرد على أي اعتداءات.