وأعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية عن مواجهات مسلحة مع قوات الاحتلال في عدة مناطق بالضفة الغربية، حيث تم تسجيل اشتباكات في 11 نقطة مختلفة، تخللها إلقاء الحجارة ومواجهات عنيفة. كما وقعت 15 عملية مقاومة خلال الـ24 ساعة الماضية، ضمن معركة "طوفان الأقصى"، شملت إطلاق نار وتفجير عبوات ناسفة ضد جنود الاحتلال والمستوطنين.
وشهدت مدن ومخيمات الضفة الغربية، بما في ذلك جنين ومخيمها، ومخيمي طولكرم ونور شمس، ومخيم عسكر، بالإضافة إلى بلدات زعترة وتل وقصرة وبيتا ويتما في نابلس، مواجهات عنيفة. كما اندلعت اشتباكات مسلحة خلال اقتحام قوات الاحتلال لمخيم الفارعة في طوباس.
من جهة أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر صالح أبو زيد وعمرو أبو زيد من حي المصايف في رام الله، وإياد أبو شملة من بلدة سردا شمالي المدينة. كما داهمت القوات الصهيونية مخيم الجلزون واعتقلت الشاب جهاد مصباح.
وفي سياق منفصل، أفادت مصادر طبية باستشهاد الأستاذ أحمد عواد متأثراً بإصابته بعد أن صدمت آلية تابعة للاحتلال مركبته في مدينة طولكرم.
في الوقت نفسه، أعلن الاحتلال الإسرائيلي عن وقوع ثلاثة انفجارات في حافلات بمناطق متفرقة جنوب تل أبيب، تحديداً في منطقة "بات يام"، مساء الخميس، مما أثار حالة من الذعر والهستيريا بين المستوطنين.
وأدى الحادث إلى تعزيز الإجراءات الأمنية في المنطقة، حيث طُلب من سائقي الحافلات التوقف فوراً وفتح الأبواب لإجراء فحوصات أمنية. كما تم تعليق حركة القطارات وتعزيز الإجراءات الأمنية في مطار بن غوريون.
وأكدت مصادر إعلامية تابعة للعدو العثور على عبوة ناسفة في حافلة داخل متنزه "ياميت 2000" بالقرب من تل أبيب، مما زاد من حالة الهستيريا بين الإسرائيليين. كما تم تلقي بلاغات عن وجود قنابل في عدة مواقع قريبة من تل أبيب.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية عن تقديرات أولية تشير إلى أن انفجار الحافلات في "بات يام" قد يكون عملية نفذتها المقاومة الفلسطينية.
من جهة أخرى، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن إحدى الجثث التي تسلمها من المقاومة الفلسطينية لا تعود إلى الأسيرة الإسرائيلية شيري بيباس، في تطور جديد يضاف إلى ملف تبادل الأسرى والجثث بين الطرفين.
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد حدة المواجهات بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال، وسط مخاوف من اتساع نطاق العنف في المنطقة.