وخلال لقائه يوم الاربعاء على هامش اجتماع الجمعية البرلمانية الآسيوية في باكو، طارق حميد الطاير، النائب الأول لرئيس المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي، اعرب قاليباف عن ارتياحه لهذا اللقاء وقال: "هذه اللقاءات مهمة بشكل مضاعف في سياق الأحداث الإقليمية. لقد برزت قضايا جديدة تثير قلق كافة الدول الإسلامية، وخاصة الدول المجاورة في الخليج الفارسي".
وأكد قاليباف أنه من الضروري اليوم أكثر من أي وقت مضى أن تسعى الدول المجاورة والإسلامية التي تربطها علاقات وثيقة، سواء على المستوى الحكومي أو البرلماني، إلى تحقيق السلام الدائم وتأمينه، وقال: "إن تطوير العلاقات الثنائية في القضايا السياسية والاقتصادية والإقليمية أولوية يجب أن نتابعها عن كثب".
واعتبر أن جرائم الصهاينة بدعم من الأميركيين في غزة ولبنان هي إبادة جماعية بكل معنى الكلمة، حيث راح ضحيتها أكثر من خمسين ألف إنسان، وقال: الآن وبعد أن تم التوصل إلى وقف إطلاق النار بعد المقاومة غير المسبوقة والصامدة لشعبي غزة ولبنان، يقول المسؤولون الأميركيون إن اهل غزة يجب أن يغادروا هذه المنطقة. هذا الكلام عار على كل البشر، وهو بلا شك وهم باطل لن يحدث أبدًا. لقد أثبت الفلسطينيون أنهم يدافعون عن أرضهم.
وأكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي أن الأمة الإسلامية والحكومات والبرلمانات يجب أن تكون يقظة تجاه تهديدات وجرائم الكيان الصهيوني، مؤكدا: "يجب أن نستغل هذا التهديد الصادر من الأعداء، وذلك لتطوير الصداقة والألفة والوحدة بين الشعوب والحكومات الإسلامية. وفي ظل هذه الظروف، فإننا بطبيعة الحال سعداء بتشكيل الحكومة في لبنان. ونأمل أن يتم تشكيل الحكومة في غزة أيضاً، وأن يتم إعادة إعمارها في ظل حكومة شرعية وأصحاب فلسطين الأصليين.
وقال قاليباف: "في مجلس الشورى الاسلامي بدورته الثانية عشرة، تم تشكيل مجموعة الصداقة البرلمانية بين إيران والإمارات العربية المتحدة، ونريد أن نستغل هذه الامكانية لتوسيع العلاقات الشاملة بين إيران والإمارات، ننتظر أيضًا قدوم السيد صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي الى طهران.
من جانبه، اشار طارق حميد الطاير النائب الأول لرئيس المجلس الوطني الاتحاد الإماراتي الى أن هذا اللقاء هو اللقاء الثالث بينه وبين قاليباف، وقال: "إن التعاون البرلماني مهم للغاية لتعزيز العلاقات بين الحكومات والشعوب.
وكما ذكرتم فقد شهدنا خلال العامين الماضيين تطورات متتالية في المنطقة، وكان أهمها الأحداث التي حلت بأهل غزة. تثير هذه الكوارث تساؤلا حول ما إذا كنا في عصر الحضارة الإنسانية أم أن الإنسانية انحدرت إلى هذا الحد؟.
وقال إن هناك حديثا مستمرا عن حقوق الإنسان، لكن هل يعترفون بحقوق الإنسان في العالم الحالي؟ وأضاف: "في غزة حرم الناس الأبرياء والعزل من كل حق، لكنهم صمدوا".
وأضاف النائب الأول لرئيس المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي: "لكن هذه الظروف هي درس في كيفية العمل بروح الاتحاد. علينا أن نعزز العلاقات بين بلداننا. هدفنا وهدفكم هو العمل معًا لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام لبعضنا البعض على المستوى الإقليمي".
وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والإمارات العربية المتحدة، أشار طارق حميد الطاير إلى أن "إيران بلد صديق وشقيق لنا، والمسؤولون الإماراتيون يشجعون المواطنين باستمرار على السفر إلى إيران للسياحة والعلاقات الاقتصادية والتجارية. وكان لكم لقاء طيب مع الشيخ محمد بن زايد، وكانت له توصيات جيدة لتعزيز العلاقات مع إيران. إيران جارتنا ونحن جيران إيران، وهدفنا المشترك هو توفير السلام والأمن لكلا البلدين.
وشكر قاليباف على دعوته لغباش لزيارة طهران وقال إننا نأمل باللقاء معكم مرة أخرى في الإمارات، وقال: فيما يتعلق بالممر الشمالي الجنوبي الذي ذكرتموه والذي تؤكد عليه الإمارات أيضًا، نأمل أن يتحقق ذلك في إيران لتتوفر امكانية الترانزيت عبرها إلى الدول المجاورة.