وقال صويلو، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الاثنين في العاصمة أنقرة: "منذ لحظة وقوع هذه الحادثة المؤسفة وقواتنا الأمنية تبذل جهودا مضاعفة لكشف ملابسات الاعتداء على قليجدار أوغلو حيث قمنا فورا بتوجيه قواتنا الأمنية إلى المنطقة".
وتابع صويلو موضحا: "لم يتم تحديد أي تأكيدات للمعطيات التي قالت إن هذا الاستفزاز مدبر من الخارج. وتبين أن الشخص الذي لوح بيده لضرب قليجدار أوغلو أحد أقرباء العسكري الشهيد. وتمت دراسة بيانات كاميرات المراقبة، وجرى خلال التحقيق توقيف 9 أشخاص كلهم من قرية أك كوزولو".
وأضاف أن هذا الاعتداء لا يتوافق مع الثقافة التركية ونمط المعيشة السائد في البلاد، وأردف بالقول: "وجهة نظر قليجدار أوغلو وحزبه إزاء هذه الحادثة، ليست الوجهة البناءة التي نحتاجها في الوقت الحاضر، ولم يبلغنا أحد بنيته حضور مراسم تشييع الشهيد، لذا فمن غير العدل الادعاء بأن الاعتداء كان مخططا له مسبقا".
واعتبر وزير الدخلية التركي أن "في مثل هذه الفترة الحساسة التي تجري بعد الانتخابات، عندما يصل التوتر النفسي في المجتمع إلى مستوى عال، وحينما لا يخفي حزب الشعب الجمهوري ميوله إلى حزب الشعوب الديمقراطي الكردي والذي يمثل فرعا لحزب العمال الكردستاني، يجب على كل الشخصيات المهمة تنسيق جدول أعمالها مع أجهزة الأمن".
بدوره، أكد "حزب العدالة والتنمية" الحاكم في البلاد أن أحد الموقوفين من أعضائه، وهو عثمان ساريغون، سيعرض على جلسة تأديبية ليطرد من صفوف الحزب.
وتعرض قليجدار أوغلو، أمس الأحد، لاعتداء من قبل مجموعة مواطنين خلال مراسم تشييع جنازة جندي قتل في مواجهات مع تنظيم "حزب العمال الكردستاني"، الذي تعتبره أنقرة إرهابيا، على الحدود مع العراق جنوب شرقي تركيا.
وأظهر تسجيل فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من الناس يتدافعون حول كليتشدار أوغلو بينما كان يشق طريقه عبر الحشود، وأثار الشريط استياء عارما وتم تداوله تحت هاشتاغ "كليتشدار أوغلو لست وحدك".
وانتقد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الحادث، وأمر بإجراء تحقيق مفصل فيه وطلب من الجهات المعنية كشف ملابسات الاعتداء وما إذا كان مخططا له من قبل جهة معينة.