وقال محسن رضائي، عن الأحداث الجارية في المنطقة في اجتماع عبر الإنترنت مع عدد من البرلمانيين وأعضاء مجلس تحالف القوى الثورية الإسلامية في جميع أنحاء البلاد، أن الأحداث والوقائع اليوم يجب أن ننظر إليها من منظور الثورة الإسلامية وليس من منظور الأحزاب أو الجماعات أو الأفراد، وأضاف: "الثورة والجمهورية الإسلامية هي ثورة عابرة للأحزاب والفصائل". "إن هذه القضية هي قضية عالمية، ولذلك فمن الضروري أن ننظر إلى القضايا من منظور يتجاوز الفصائل والمجموعات".

وأكد أمين المجلس الأعلى للتنسيق الاقتصادي لرؤساء السلطات الثلاث في الجمهورية الاسلامية الايرانية "محسن رضائي" أن الفلسطينيين أفشلوا خطة النيل إلى الفرات بتقديم أكثر من 47 ألف شهيد، وقال: على الدول العربية أن تقدر المقاتلين الفلسطينيين و أن تساعد في إعادة إعمار غزة دون أي تردد.

وأشار محسن رضائي، إلى التطورات في فلسطين واتفاق وقف إطلاق النار بين حماس والكيان الصهيوني وقال: دعمت أمريكا وبريطانيا وفرنسا والجبهة الغربية الكيان الصهيوني ودفعت هذا الكيان إلى فرض الحرب على المنطقة .

وأضاف: يقول البعض إنه لو لم تحدث عملية طوفان الأقصى، لما تعرضت غزة للعدوان وهذا رأي خاطئ وتضمن جزء من اتفاق إبراهيم شن العدوان على غزة ومحور المقاومة، بعد إبرام اتفاق سلام مع الدول العربية وكان الهدف الأول لهجوم الكيان الصهيوني على غزة ومحور المقاومة هو بناء مستقبل لإسرائيل وتثبيت مكانة هذا الكيان المزيف.

وقال رضائي: إن الهدف الثاني هو استعادة قوة الولايات المتحدة والسيطرة على موارد النفط في المنطقة للمنافسة مع الصين ولتكون لها القوة في مستقبل العالم ولقد قال ترامب في حملته الانتخابية إنه يريد أن يجعل أمريكا قوية مرة أخرى، وهذا يدل على أن أمريكا قد ضعفت بالفعل.

وأضاف أن حرب الكيان الصهيوني ضد محور المقاومة التي استمرت 15 شهرًا انتهت بفشل ذريع لهذا الكيان على كافة الجبهات وقد أكد إعلاميون ومحللو الكيان الصهيوني هذه المسألة.

وأوضح: لم يسبق للكيان الصهيوني أن شهد هذا العدد من القتلى والجرحى في أي حرب وتراجع النمو الاقتصادي للكيان من 6% إلى 2% وغادر عدد كبير من الصهاينة، الأراضي المحتلة وأنفق هذا الكيان ما بين 60 إلى 80 مليار دولار، ومن الناحية السياسية، فهذه هي المرة الأولى التي تدين فيها منظمات دولية مسؤولاً صهيونياً وقد أعلنت عدة دول أنها ستعتقل نتنياهو إذا زار بلادها، وهذا فشل مخزي.

وتابع قائلا: حركة حماس، باعتبارها المجموعة التي تعرضت لأشد العقوبات والحصار الكامل، كان أداؤها أقوى وأفضل من الكيان الصهيوني في إدارة ساحة الحرب.

وأكد رضائي: الفلسطينيون يقفون إلى جانب فلسطين وفلسطين حية ومستقرة. لكن إسرائيل فشلت في إدارة وقيادة ساحة المعركة، وأحبط الفلسطينيون خطة النيل إلى الفرات بتقديم أكثر من 47 ألف شهيد وعلى الدول العربية أن تقدر المقاتلين الفلسطينيين و أنتساعد في إعادة إعمار غزة دون أي تردد.