البث المباشر

حرس الثورة: كان للشهيد سليماني دور حاسم في معادلات غرب آسيا

السبت 4 يناير 2025 - 16:03 بتوقيت طهران
حرس الثورة: كان للشهيد سليماني دور حاسم في معادلات غرب آسيا

قال المتحدث باسم حرس الثورة: الشهيد الحاج قاسم سليماني كان قائد الوحدة وبالوحدة هزم الأمريكيين في خطتهم لغرب آسيا وشكل جبهة قوية ضد الكيان الصهيوني وجمع القلوب في سوريا.

وقال العميد علي محمد نائيني في ذكرى استشهاد الحاج قاسم سليماني، أثناء تكريم ذكرى الشهداء وتقديم التعازي بمناسبة استشهاد الإمام هادي عليه السلام: الشهيد سليماني شخصية لا تعوض وشخصية متعددة الأوجه، وبالفعل الشهيد سليماني هو من الشهداء الذين عرف تأثيرهم بعد عدة سنوات.

وأشار المتحدث باسم حرس الثورة إلى أن الشهيد سليماني لعب دورا مهما في التطورات الإقليمية والدولية، وأشار إلى أن الشهيد سليماني كان لاعبا حاسما في معادلات القوة في منطقة جنوب غرب آسيا وكان عائقا خطيرا أمام أهداف الولايات المتحدة والكيان الصهيوني على المستوى الإقليمي.

وذكر أن نمو وتطور جبهة المقاومة على المستوى الإقليمي كان في الواقع تحقيق التعبئة العالمية للإسلام على يد الشهيد سليماني، وقال: كان للشهيد سليماني أربع خصائص؛ أولاً، كان سياسياً حكيماً، وقائداً ميدانياً، ومحبوباً، وأمير القلوب، وراوياً لثقافة المقاومة وخطابها.

وذكر أن الشهيد سليماني كان قائدا بكل معنى الكلمة، وكان ايضا شخصية عملياتية، وبالتالي لم تكن قدرات الشهيد سليماني معروفة بشكل كامل، وكان الشهيد سليماني يواجه عدة قضايا بعد قبوله مسؤولية فيلق القدس. ومع الإجراءات التي اتخذت في فترة زمنية قصيرة، ظهر وجه جديد لقوة حزب الله، الذي كان قبل مسؤولية الشهيد سليماني قوة شبه عملياتية.

وذكر المتحدث باسم حرس الثورة أن الشهيد سليماني حول حزب الله إلى قوة عملياتية وأضاف: الدول العربية والغربية اعتقدت أن الكيان الصهيوني، كيانا منيعا وفي هذا الوضع تعرضوا لهزيمة مخزية في الحرب بين العرب والكيان الصهيوني، ولكن مع سيطرة حزب الله، ينسحب الكيان الصهيوني من جنوب لبنان.

وأشار إلى أن الشهيد سليماني كان يتمتع بنظرة حضارية واستراتيجية وبناء الجبهة، وأشار إلى: أنه كان لديه إيمان راسخ بتعزيز محور المقاومة ومن سمات أخرى للشهيد دبلوماسيته القوية مع كبار الشخصيات، كان يقنعهم بالانضمام إلى الجبهة الموحدة، ومن مميزات ذلك الشهيد شعبيته بين الناس، ولأنه كان مخلصاً كان محبوباً لدى الناس.

وأـشار إلى أن داعش في المنطقة حركة خطيرة خلقها الموساد، مضيفا: ان الشهيد سليماني قام بعدة أشياء في سوريا؛ مرت سوريا بثلاث مراحل؛ الأول كان من الثورة الإسلامية إلى صعود داعش، والثاني من صعود داعش إلى هزيمته، والثالث من هزيمة داعش إلى سقوط الحكومة السورية.

وصرح العميد نائيني أن الجمهورية الإسلامية تشكل خطراً على مصالح الأعداء، بما في ذلك الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، وأوضح: "لقد قدمت سوريا الكثير من المساعدة للجمهورية الإسلامية في الدفاع المقدس وقامت بتدريب قواتنا في مجال الصواريخ".

وأكد: أن جنس الشعب السوري كان مختلفاً عن شعب جنوب لبنان والشعب الفلسطيني. قام الشهيد سليماني بعدة أعمال، أولها عندما سقط حوالي 90% من سوريا، أقام الشهيد همداني معسكراً في الزينبية وأطلق فكرة الدفاع المدني، وتم تنظيم ما يصل إلى 120 ألف شخص، كما قام الشهيد سليماني بوضع تصل مجموعة مقاومة و 150 ألف شخص منظمين.

وأوضح المتحدث باسم حرس الثورة أن بهذه الاستراتيجية تحررت سوريا من داعش وأضاف: هذا لا يعني نهاية العمل، وتم إيواء 110 آلاف شخص في إدلب، وأعطتهم تركيا أسلحة وذخيرة ومعدات وإعلام، والقت بين الشعب السوري أن هيئة تحرير الشام إذا عملت ستحل المشاكل.

وذكر أن الدفاع المدني في سوريا تم حله على يد بشار الأسد بشكل ما، ونوه: بعد ذلك ضغطوا على إيران واعتبروا وجود القوات الإيرانية عاملاً لاستهداف أجزاء مختلفة من سوريا، وبشار الأسد أيضاً حتى قبل 48 ساعة كان يثق في قوات الجيش ولم يؤمن بقوة تحرير الشام، ومن ناحية أخرى لم يطلب من إيران المساعدة.

وقال العميد نائيني: لم نتدخل في نظام الحكم السوري، والكلام الذي يقال إن الجمهورية الإسلامية لن تساعد سوريا، ومثل هذا الكلام ما هو إلا تشويه، وقد أكد سماحة القائد على هذه المسألة في تصريحاته.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة