وأدى العدوان الإسرائيلي في آخر احصائية نشرتها وزارة الصحة الخميس الماضي، إلى ارتقاء (3961) شهيداً، بالإضافة إلى إصابة (16520) آخرين.
وبدأت الحياة تعود تدريجياً إلى المناطق التي استهدفها العدوان، مع عودة الأهالي إليها، بعد غياب قسري عنها بسبب الجرائم الإسرائيلية” والمجازر التي ارتكبتها العدو بحق المدنين العزل.
وفتحت بعض المحال التجارية أبوابها، وكذلك الصيدليات والأفران والمقاهي، في حين تقوم الفرق المختصة والبلديات بازالة الركام وفتح الطرقات.
ويستذكر الأهالي الشهداء الذين ارتقوا جراء العدوان، ان كان في المواجهات البطولية أو بقصف الاحتلال للمنازل، حيث توجه العائدون فور وصولهم إلى قراهم لزيارة المقبرة وقراءة الفاتحة عن أرواح الشهداء.
في الضاحية الجنوبية، عاد أهل المقاومة يعودون إلى ديارهم منتصرين في وقت تربك حكومة نتنياهو في إعادة المستوطنين إلى الشمال.
وبالتزامن مع عودة الأهالي، يعمل اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية منذ يوم الاربعاء على فتح الطرقات الرئيسيىة والفرعية عبر ازالة الركام بالتعاون مع الجهات المختصة.
هذا، وأطلق التجمع الإسلامي للمهندسين استمارة لاستقطاب المهندسين الراغبين في المشاركة بعمليات المسح وإعادة بناء ما هدمه العدوان الصهيوني في الضاحية الجنوبية والجنوب والبقاع ، والعمل يبدأ الأسبوع المقبل.
وفي حارة حريك، جال نواب المتن الجنوبي على الابنية التي دمرها العدو الصهيوني، وأطلقوا مواقف تؤكد على التماسك الوطني.
وفي الجنوب اللبناني، تواصل النبطية استقبال اهاليها والوفود التي تستطلع حجم الجريمة التي ارتكبها العدو بحق هذه المدينة الجنوبية التي اختارت رئيسا جديدا لبلديتها خلفا للشهيد الدكتور احمد كحيل.
وفي منطقة صور، تعمل الفرق المختصة على فتح الطرقات أمام العائدين.
وإلى الشمال، حيث تتواصل رحلة عودة النازحين من الشمال باتجاه القرى والبلدات الجنوبية، يدفعهم الشوق الى منازلهم وارزاقهم والوفاء للمقاومة.