وذكرت وكالة "شهاب" في تقرير لها أن الحرب السيبرانية، رغم صمتها المطلق مقارنة بالحروب العسكرية، لا تقل تأثيرًا عنها. هذه الحرب تشمل عمليات تقوم بها مجموعات قرصنة تهدف إلى هزيمة العدو وإلحاق أضرار به.
وكشفت صحيفة "هاآرتس" الصهيونية عن أحد أبعاد هذه الهجمات السيبرانية، موضحة أن الهجمات الأخيرة أدت إلى نشر أسماء ومعلومات عن شخصيات بارزة في الكيان الصهيوني، بالإضافة إلى معلومات تتعلق بالبنى التحتية والمراكز الحساسة لهذا الكيان.
ووصفت الصحف الصهيونية مجموعة "حنظلة"، التي نسبت إليها هذه العملية، بأنها واحدة من أخطر مجموعات القرصنة التي واجهتها تل أبيب حتى الآن. وقد شملت العملية نشر صور لعالم نووي يعمل في مركز الدراسات الذرية للكيان المعروف باسم "سوريك"، بما في ذلك معلومات شخصية وصورة جواز سفره. كما تضمنت تسريبات عن أهم العلماء الذين يعملون في مشاريع حساسة لدى الكيان.
ونشرت المجموعة أكثر من 30 صورة، يُقال إنها التُقطت من داخل مركز الدراسات الذرية "سوريك". كما تمكن أعضاء المجموعة من اختراق الحساب الشخصي للمدير العام السابق لوزارة الأمن الداخلي للكيان، ونشروا معلومات وصورًا شخصية له.
وتوسعت الاختراقات لتشمل سفير الكيان الحالي في واشنطن والملحق العسكري السابق في الولايات المتحدة، حيث نشرت المجموعة معلومات وصورًا تتعلق بهما.
ذكرت مجلة "تايمز" أن الصور التي تم نشرها تضمنت فضائح أخلاقية لرئيس وزراء سابق للكيان الصهيوني، وصورًا من داخل مركز الدراسات الذرية، بالإضافة إلى صور شخصية لناتان شارانسكي، نائب رئيس الوزراء السابق، وعدد من الشخصيات الدبلوماسية والعسكرية.
أكدت المجموعة أنها حصلت على هذه الصور والمعلومات من خلال اختراق الأنظمة الإلكترونية الخاصة ببعض السياسيين والمسؤولين العسكريين والعلماء النوويين.
ومنذ عملية 7 أكتوبر، تزايدت الهجمات الإلكترونية ضد الكيان الصهيوني بأكثر من ثلاثة أضعاف، وفقًا للإحصائيات المتوفرة. واستهدفت هذه الهجمات وزارات في الحكومة، خاصة وزارتي الحرب والعدل، إلى جانب مراكز دراسات ومؤسسات اجتماعية.