شهدنا بوضوح في عملية صادق (2) عرض القوة الصاروخية الإيرانية ورأينا كيف تمكنت صواريخ فتح 1 الباليستية والفرط صوتية من عبور حاجز أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية مثل القبة الحديدية وبيكان وفلاخان داود. لقد كان التقدم العسكري والدفاعي لإيران واضحا تماما في السنوات الأخيرة، وقد وصل إلى ذروته في الهجمات الأخيرة على الكيان الصهيوني.
"مجيد" نظام دفاع إيراني منخفض الارتفاع
في صباح يوم 26 تشرين الأول (أكتوبر) 2024م، أطلقت المقاتلات الإسرائيلية صواريخ باليستية تطلق من الجو من حدود العراق على أهداف في إيران، لكن من المفاجئ أن "نظام باور 373 الصاروخي" اعترض عددًا كبيرًا من الطائرات الصهيونية بدون طيار والصواريخ الجوية بصلاحية وقوة. واستطاعت على استخدام أقصى قدرة وإظهار قوته لأعدائه.
وبصرف النظر عن ذلك، تم شراء بعض أنظمة الدفاع الجوي للبلاد خلال العهد البهلوي، أحدها هو رابير من إنجلترا. وRapier هو نظام على ارتفاعات منخفضة ويحتوي على نظام توجيه راداري لخط البصر. ومنذ ظهور صواريخ كروز في السبعينيات، أصبح هذا الدرع الدفاعي غير قابل للاستخدام عمليًا.
وأدت الجهود التي بذلتها إيران للحصول على أنظمة دفاع جوي منخفضة الارتفاع إلى شراء HQ7 من الصين، وهو مثال محلي لصاروخ كورتال الدفاعي الفرنسي. وبعد وصول HQ7 إلى أيدي المهندسين الإيرانيين، نجحوا في تصميم وتطوير نظام يا زهراء".
منظومة "يا زهراء" للدفاع الجوي
وقلنا إن الجهود العسكرية في إيران استطاعت أن تنتج نموذجاً محلياً اسمه "يا زهراء"، مستوحى من نظام HQ7 الصيني. ويعمل هذا النظام الإيراني على ارتفاعات منخفضة ومزود بنظام توجيه في خط الرؤية الرادارية.
يصل مدى نظام "يا زهراء" إلى 15 كيلومترا، ولا توجد إحصائيات دقيقة لعدد أجهزة إنتاجها.
وبعد هذا النظام، تمكنت إيران من جلب 30 وحدة من نظام الدفاع TOR-M1 إلى إيران من خلال العديد من المشاورات.
وتم استخدام هذا النظام للتعامل مع صواريخ كروز وضد التهديدات مثل صاروخ كروز توماهوك أو كيلكوم الذي كان يعتبر أحد الأسلحة الرئيسية للجيش الأمريكي.