وخلال لقائه السفير التركي الجديد في طهران دريا أورس، هنأ جهانغيري الثلاثاء، بفوز حزب العدالة والتنمية في الإنتخابات التركية الأخيرة؛ معتبرا إلمام السفير التركي الجديد لدى إيران باللغة الفارسية ومعرفته الجيدة بالنسبة للطاقات الهائلة المتوفرة في إيران بأنها ميزة كبرى في سياق تعزيز العلاقات الثنائية بين طهران وأنقرة.
وصرح، ان السفراء يلعبون دورا هاما ومصيريا في تعزيز العلاقات بين البلدان، وأعرب عن أمله في أن تشهد إيران وتركيا إزالة العقبات التي تواجهما؛ متمنيا تنمية العلاقات الثنائية في شتى المجالات.
وأكد جهانغيري، ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية وتركيا بلدان هامان وفاعلان في المنطقة وقال، ان تعزيز التعاون بين طهران وأنقرة يسهم بصورة فاعلة في تسوية القضايا العالقة بالعالم الإسلامي والمنطقة.
وفيما أشار الى الحقبة الحساسة الراهنة، لفت النائب الأول لرئيس الجمهورية الى الإنسحاب أحادي الجانب لأميركا من الإتفاق النووي وفرض الحظر الجائر على الشعب الإيراني وصرح، انه يتعين على إيران وتركيا الإستمرار في تعزيز علاقاتهما الثنائية في مختلف المجالات، دون الإكتراث بالمرحلة الجديدة من الحظر الأميركي.
ولفت الى تأكيد المسؤولين الرفيعين للبلدين على ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية، واعتبر القيود المصرفية بأنها واحدة من العقبات أمام تعزيز العلاقات؛ مؤكدا ضرورة تكثيف الجهود من قبل الجانبين لإزالة كافة العقبات التي تحول دون تعزيز التعاون المصرفي بين البلدين.
وأكد جهانغيري على ترحيب الجمهورية الإسلامية بحضور ونشاط المستثمرين الأتراك في البلاد؛ قائلا ان البلدين يتوفران على الطاقات اللازمة للنهوض بحجم التبادل التجاري الثنائي الي 30 مليار دولار سنويا.
بدوره، أبلغ دريا أورس تحيات الرئيس التركي وأعضاء مجلس الوزراء في بلاده الى النائب الأول لرئيس الجمهورية وأعلن عن إستعداده وفي إطار منصبه الجديد لبذل قصارى الجهود في سبيل الإرتقاء بالعلاقات بين طهران وأنقرة في كافة المجالات وفيما يخدم مصالح الشعبين التركي والإيراني.
وأكد السفير التركي الجديد ضرورة تعزيز الجهود لتسهيل العلاقات التجارية بين البلدين؛ معربا عن أمله في توصل البلدين الى نتائج إيجابية في سياق الإرتقاء بمستوى التعاون والعلاقات الإقتصادية بفضل توحيد الجهود الثنائية لإزالة العقبات المصرفية وإتخاذ ثمة إجراءات فاعلة كاستخدام العملة الوطنية للبلدين في إجراء معاملاتهما التجارية.
كما أشار الى الرؤى المتقاربة جدا للبلدين حيال القضية السورية، وعبر عن أمله في تسوية القضايا العالقة على الساحة السورية بفضل التعاون القائم بين البلدين في هذا الصدد.