البث المباشر

نظرة على أرباح الشركات الأمريكية من الحروب الأخيرة

الإثنين 21 أكتوبر 2024 - 18:32 بتوقيت طهران
نظرة على أرباح الشركات الأمريكية من الحروب الأخيرة

أدت الأزمة في أوكرانيا والتحريض على الحرب من جانب الكيان الإسرائيلي في منطقة غرب آسيا إلى خلق فرصة جيدة للولايات المتحدة، حيث تستطيع هذه الدولة أن تجني أكبر قدر من الارباح لنفسها.

المراجعة التاريخية لعرض القوة الأميركية تظهر أن قوة هذا البلد كانت نتيجة للأزمات العالمية. ففي الوضع الحالي الذي نشهد فيه حربا واسعة النطاق يشنها الكيان الصهيوني في منطقة غرب آسيا، لا ينبغي أن نتوقع من الولايات المتحدة ان تقنع الصهاينة بوقف إطلاق النار.

إن التصريحات الاستفزازية العديدة للأمريكيين خلال حرب غزة بشأن دعم آلة الحرب التابعة للكيان الصهيوني تظهر رغبة الأمريكيين في مواصلة انعدام الأمن والحرب والإرهاب في منطقة غرب آسيا. ولذلك، هناك مستثمرون يحققون أرباحاً ضخمة وغير مسبوقة من أسهم شركات الأسلحة الأمريكية خلف كواليس الكارثة والأزمات الإنسانية في فلسطين ولبنان.

وفي هذا السياق ذكر مركز دراسات "فن الحكم المسؤول" في تقرير له: أن شركات الأسلحة الأمريكية تجني أرباحاً ضخمة نتيجة الكارثة التي سببها الكيان الصهيوني في لبنان وغزة.

وبحسب تقرير مركز أبحاث "Responsible Statecraft": فإن شركة لوكهيد مارتن، أكبر شركة أسلحة في العالم، والتي تنتج الطائرات المقاتلة من طراز F-35، التي استخدمتها إسرائيل لقصف الأبرياء في غزة ولبنان، تتمتع بكفاءة إجمالية وقد تم تحقيق في عام واحد 54.86%، وهو نمو كبير.

وبحسب هذا التقرير فإن أسهم شركة رايثيون الأمريكية (Raytheon) حققت أيضا عوائد غير عادية للمستثمرين وأداء أفضل من أقوى أسهم السوق بنحو 46%.

وتعتبر شركة رايثيون، بعد شركة لوكهيد مارتن، ثاني أكبر شركة أسلحة في العالم متخصصة في تصنيع القنابل الكبيرة؛ إن القنابل التي استخدمتها إسرائيل في المناطق المحرمة ذات الكثافة السكانية العالية، بما في ذلك في غزة ولبنان، أدت إلى استشهاد العديد من المدنيين الأبرياء، معظمهم من النساء والأطفال.

وحققت شركة "جنرال ديناميكس" الأمريكية التي تنتج القنابل كاسحة الألغام والتي استخدمتها إسرائيل في اغتيال الشهيد السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله في لبنان، عائدا إجماليا بلغ نحو 37% للمستثمرين.

ورغم أن التربح من الحرب قد يكون مقيتاً بالنسبة للبعض، فإن المحللين في البنوك الاستثمارية الكبرى طلبوا في السابق من المديرين التنفيذيين للشركات الاستثمار في حروب إسرائيل في غزة ولبنان.

بعد مرور عام على حرب إسرائيل في غزة والآن في لبنان، أصبحت فلسفة موقف هؤلاء المحللين واضحة.
وفي هذا الصدد، تستمر حروب إسرائيل بضمانة البيت الأبيض، التي تتعارض مع طلب الأميركيين المنافق بوقف إطلاق النار، بتوفير الأسلحة والمال.

المصدر : Pars Today

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة