وقال الناطق باسم الجيش السوداني، اللواء أحمد خليفة الشامي، في بيان اليوم الاثنين، "أصدر الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان عبد الرحمن رئيس المجلس العسكري الانتقالي عددا من المراسيم والقرارات تم بموجبها ترفيع عدد من الضباط إلى رتبتي الفريق أول والفريق، وإعادة تشكيل رئاسة الأركان المشتركة".
وكان الناطق باسم المجلس العسكري الانتقالي في السودان، الفريق الركن شمس الدين كباشي إبراهيم، قد أعلن أمس إنه تمت إحالة الفريق أول عوض بن عوف إلى التقاعد، وقال في كلمة تلفزيونية، أنه تم إطلاق سراح جميع الضباط الذين اتهموا بالمشاركة بالتظاهرات الأخيرة.
وأشار إلى أنه تم تعيين رئيساً جديداً لجهاز المخابرات والأمن، وتشكيل لجنة معنية باستلام أصول حزب المؤتمر الوطني.
وكان وزير الدفاع السوداني عوض بن عوف، أعلن صباح الخميس الماضي، الإطاحة بالرئيس السوداني، عمر البشير، والذي اندلعت ضده مظاهرات امتدت لأربعة أشهر، تطالبه بالرحيل عن السلطة، على خلفية ارتفاع الأسعار وتراجع مستويات المعيشة.
يشار الى ان منظمو الاعتصام القائم أمام مقر قيادة الأركان في الخرطوم اكدوا أن قوات الأمن السودانية حاولت اليوم الاثنين فضه بالقوة، بينما ذكرت مصادر أن التدخل الأمني كان يستهدف الحواجز والمتاريس التي أقامها المتظاهرون.
وأصدر تجمع المهنيين السودانيين بياناً قال فيه إن محاولات تجري لفض الاعتصام من أمام مقر القيادة العامة للجيش السوداني وإزالة جميع المتاريس.
ودعا المواطنين -في بيان نُشر على حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي- إلى التوجه فورا إلى ساحات الاعتصام لحماية ما وصفها بثورتهم ومكتسباتهم، وقد استجابت أعداد من السودانيين للنداء والتحقت بموقع الاعتصام، وقدرت وكالة رويترز بنحو خمسة آلاف عدد من احتشدوا أثناء محاولة إزالة الحواجز.
من جهتها، ذكرت وكالة الأناضول للأنباء، نقلا عن شهود، أن قوات الدعم السريع وعناصر من الجيش حاولت بواسطة جرافات إزالة المتاريس التي أقامها المعتصمون، وقالت إن هؤلاء تصدوا لها وأجبروها على التراجع.