وبدعوة من مدير عام أمن السواحل والحدود بوزارة الداخلية العراقية اللواء "ناصر جبر النعيمي" ، يشارك قائد قوات حرس الحدود التابعة لقوى الامن الداخلي الايراني العميد" احمد علي كودرزي" بالاجتماع الـ18 لمسؤولي أمن السواحل والحدود في البلدين بقطر، لمناقشة الموضوعات الأمنية المشتركة في مجالات أمن الحدود البحرية وسبل تعزيز التعاون في هذا المجال.
وفي هذا الاجتماع ، اشار اللواء كودرزي الى ان أحد الأهداف المهمة للجمهورية الإسلامية الإيرانية هو تحقيق الأمن المستدام و حماية الحدود والتنمية الاقتصادية مع دول الجوار، وخاصة مع قطر.
واوضح بأن عقد مثل هذه الاجتماعات ضروري لتحسين مستوى أمن الحدود بين البلدين،لافتا الى انه تم إحراز تقدم كبير في تنفيذ اتفاقيات اجتماعي العامين الماضيين.
وضمن تأكيده على ضرورة تعزيز التعاون بين حرس الحدود في البلدين فيما يخص الحدود البحرية المشتركة،صرح قائد قوات حرس الحدود التابعة لقوى الامن الداخلي الايراني بأن إجراء دوريات بحرية متزامنة وتبادل المعلومات والخبرات والتعامل مع التهريب والاتجار غير المشروع يحتل مكانة خاصة على جدول أعمال حرس الحدود الإيراني والقطري.
وفي اشارة الى ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية تتشارك وقطر بحدود بحرية بطول 243 كيلومترا، بيّن انه ومع الاجراءات البنّاءة لحرس الحدود في البلدين شهدت السنوات الماضية أمنا واستقرارا جيدا في هذه الحدود المشتركة للبلدين.
كما اكد على ضرورة استخدام قدرات الذكاء الاصطناعي والمعدات التقنية المتقدمة في تأمين حماية الحدود المشتركة مع قطر في تبادل المعلومات بين حرس الحدود في البلدين والذي يعد أحد العناصر الأكثر فعالية في التعامل مع المهربين.
وبالاشارة الى تجارب ايران القيمة للغاية في مكافحة تهريب المخدرات والجماعات الإرهابية،بيّن العميد كودرزي ان تهريب المخدرات هو المورد والمحرك للجماعات الإرهابية في العالم، لافتا الى استشهاد عدد من خيرة حرس حدود الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مكافحة تهريب المخدرات هذا العام،ومعربا عن استعداد ايران لتقاسم هذه الخبرات مع البلدان الأخرى.
وفي ختام هذا اللقاء الدبلوماسي الحدودي مع نظيره القطري، أكد قائد قوات حرس الحدود التابعة لقوى الامن الداخلي الايراني على التحرك الحاسم لحرس الحدود في البلدين ضد المهربين على الحدود المشتركة.
كما تناول هذا الاجتماع موضوعات متنوعة منها إقامة المعارض المتخصصة والمشاركة فيها، وتعزيز الدوريات الحدودية، وتبادل البحارة الذين يدخلون مياه الدولة المقابلة عن طريق الخطأ، وتبادل الخبرات المشتركة.