ونقل الموقع عن مسؤولين ودبلوماسيين، كشفهم أنّ أنقرة والقاهرة تضغطان على الحكومتين المتنافستين في ليبيا (حكومة طرابلس وحكومة طبرق)، للتوصل إلى "اتفاقٍ من شأنه أن يساعد في إنهاء الحصار النفطي المنهك"، مؤكّدين إجراء تركيا "محادثاتٍ مع، قائد الجيش الليبي، خليفة حفتر"، وفقاً لما أفاد به الموقع.
ووفقاً لـ"بلومبرغ" فإن "نفوذ تركيا ومصر المشتركين في تركيا قلّلا بشكل كبير المخاوف من حدوث حرب شاملة، وفقاً لدبلوماسيين. واتفق 3 مسؤولين ليبيين على أن تحسين العلاقة من شأنه أن يقلل بشكل كبير من فرص نشوب صراع آخر في الأمد القريب".
وذكرت "بلومبرغ" أيضاً أنّ "المحادثات التي تقودها الأمم المتحدة بهدف حل الخلاف الليبي لم تثمر بعد"، مذكّرةً بتأثير إقالة حكومة طرابلس محافظ البنك المركزي، الصديق الكبير، وما أدى له ذلك من أثر سلبي على العلاقات، فيما ردّت الإدارة المسيطرة شرقي البلاد، والتي تقيم علاقاتٍ مع الكبير، بتعليق إنتاج وتصدير النفط الليبي، ما أدى إلى اضطراب أسواق الطاقة من خلال قطع الإمدادات التي تذهب بشكل أساسي إلى جنوب أوروبا.
وشدّدت على وضوح علامات التقارب بين مصر وتركيا في ليبيا نفسها، لافتةً إلى عودة المزيد من الشركات والعمال المصريين إلى طرابلس وأجزاء أخرى من الغرب تحت سيطرة حلفاء تركيا المحليين، وفي الوقت نفسه، تستعد الشركات التركية للمشاركة في مشاريع إعادة الإعمار في الشرق المتحالف مع مصر، بما في ذلك حول مدينة درنة حيث قتلت الفيضانات المدمرة الآلاف قبل عام.