وأكد في كلمة له اليوم، حول مواكبة لفعاليات المولد النبوي الشريف وآخر تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة، أن القرآن الكريم قدّم للأمة الوعي الكافي بأن الخطر عليها من جبهتين متناغمتين متعاونتين هما جبهتا الكفر والنفاق موضحا أن جبهة الكفر هي جبهة عدوانية إجرامية وهي مصدر الشر والإجرام والطغيان والفساد الذي يتنكر لرسالة الله تعالى.

وقال إن إقامة القسط في هذه الحياة هو مبدأ عظيم ومهم في رسالة الله تحاربه جبهة الكفر، مبينا أن المنافقين ينشطون داخل الأمة لإثارة الفتن والتثبيط ومحاولة صرف الأمة عن أي موقف جاد لمواجهة الكافرين والتصدي لهم، مؤكدا أن الكافرين والمنافقين يشكلون خطورةً على الأمة الإسلامية.

وأشار إلى أن مع جبهة النفاق تنامى دور اليهود من جديد للإفساد في الأرض واستهداف المسلمين واحتلال فلسطين بما فيها من المقدسات، مشددا على أن التعطيل للجهاد في سبيل الله يترافق معه انحدار أخلاقي وقيمي وحضاري وأمية سياسية ويترافق معه غباء وتبلد في المشاعر.

وجدد السيد الحوثي التأكيد أن لا خلاص للأمة إلا باتباع تعليمات الله ومنها الجهاد وفق المفهوم القرآني الصحيح والاستفادة من رسول الله ومسيرته الجهادية الرائدة.

 وقال: “المسلمون في واقع وموقف مخز تجاه ما يرتكبه العدو الصهيوني من إبادة جماعية يومية ضد الشعب الفلسطيني” حيث يواصل استهداف النازحين في خيمهم القماشية بالقنابل الأميركية الفتاكة وفي تجمعات يعلنها آمنة، موضحا أن العدو الصهيوني مستمر أيضاً بالحصار والتجويع والتعذيب للأسرى وكل الممارسات الإجرامية الوحشية العدوانية، قائلا: “سمعنا سابقا عن مخطط ومؤامرة لبناء كنيس يهودي ثم نسمع عن تهديد جديد للمسجد الأقصى والتحضير لجريمة كبيرة.

الصهاينة اليهود من أهدافهم المعلنة والمؤكدة هي الاستهداف للمسجد الأقصى والسعي لتدميره. واليهود يدركون أن جريمة تدمير المسجد الأقصى خطيرة وتستفز مشاعر المسلمين لذلك يحاولون الترويض والتهيئة لها”.

وأشار إلى أنه وبعد 12 شهرا من العدوان على غزة لا يرى تحركا لا تحت عناوين العروبة والقومية ولا تحت العناوين السياسية واتفاقيات الدفاع المشترك، قائلا: “لم تحرك العرب التزامات جامعة الدول العربية ومقررات المؤتمرات الرسمية ولا شيء حرك المسلمين لموقف جماعي حازم لنصرة فلسطين”.

ولفت إلى أنهُ يتزايد الخطر على المسجد الأقصى الشريف كلما كانت الأمة على مستوى رهيب من التخاذل تجاه بقية جرائم العدو وخطواته العدوانية.

وبيّن أنهُ عندما تتراكم جرائم في الضفة وفي غيرها في ظل سكوت الأمة يتجه العدو لمزيد من الخطوات العدائية.

وأكد السيد الحوثي أن الأمريكي شريك للعدو الإسرائيلي في كل ما يجري في فلسطين وشراكته واضحة وموقفه واضح، وأن الأمريكي يحمل نفس التوجه العدائي ضد الأمة وحاضر لفعل أي شيء ضد أي بلد عربي آخر، وهو يقدم كل أشكال الدعم لاستمرارية جرائم العدو ويخادع الرأي العام بحديثه عن مساعيه لوقف إطلاق النار، ويُحمّل المظلومين المستهدفين المسؤولية عما يفعله العدو الإسرائيلي ومسؤولية فشل وقف إطلاق النار.

وأشار إلى أن موقف بعض الحكومات والأنظمة العربية والزعماء هو موقف متواطئ مع العدو الإسرائيلي ومتعاون معه لاستهداف الشعب الفلسطيني.

وقال: “لو حظي الشعب الفلسطيني ومجاهدوه بجزء من الدعم الغربي للعدو لكان واقع المعركة مختلفا تماما، مشيدا بالعملية البطولية الجهادية للشهيد ماهر ذياب الجازي الأردني الذي كانت عمليةً مؤثرة ومزعجة للعدو الإسرائيلي ومقلقة له”.

وحول جبهات إسناد غزة، قال السيد الحوثي إن جبهة لبنان ساخنة على الدوام ولا تتوقف صليات الصواريخ والقذائف المنهمرة منها على العدو الإسرائيلي في كل يوم. كما أن جبهة اليمن في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس مستمرة بكل فاعلية وتأثير.

وأوضح أن من أهم ما يلفت النظر ويشهد على فاعلية جبهة اليمن هو الإعلان الأمريكي عن انسحاب حاملة الطائرات “روزفلت” عبر المحيط لا البحر الأحمر.

وأضاف أن أكثر من 700 غارة وقصف بحري لم تفد الأمريكي في الحد من عمليات القوات المسلحة اليمنية العسكرية في البحار أو تردعها وتوقفها.

وشدد على أن قيادات عسكرية وغير عسكرية في أميركا والغرب يتحدثون عن العدد الكبير من الطائرات الأميركية التي تم إسقاطها في اليمن.