وخلال لقاء الشعراء الرمضاني لهذا العام مع قائد الثورة الإسلامية في أبريل 1403م، قام مؤخرا "محمد حسين أنصاري نجاد"، أحد الشعراء الإيرانيين البارزين، بتأليف ونشر كتاب بعنوان "أمين شعر الثورة" (تأملات في الآفاق الأدبية والشعرية لسماحة قائد الثورة الإسلامية) وطلب من الإمام الخامنئي أن يزوده بغزل غير منشور من مؤلفاتهم لنشره في الطبعة الجديدة من هذا الكتاب.

كما أعرب قائد الثورة عن تقديره للسيد أنصاري نجاد، ووافق على هذا الاقتراح وتم تقديم غزل من إنشاداته لهذا الشاعر.

تجدر الإشارة إلى أن كتاب "أمين شعر الثورة" يضم خطب آية الله "علي رضا أعرافي" الفقيه والمفكر الشيعي الإيراني، "غلام علي حداد عادل" الأستاذ في جامعة طهران، "محمد رضا سنغري" الباحث ومدرس اللغة الفارسية وآدابها، و"علي رضا غزوة" الكاتب والشاعر الإيراني.

وفي هذا الكتاب، تطرق الشاعر من ناحية، إلى مكانة الإمام الخامنئي وشخصيته الأدبية في تطورات شعر الثورة، ومع الأخذ في الاعتبار تأثير كلماته وتوجيهاته على المسار العام للشعر في العقود الأخيرة، ومن ناحية أخرى، قد تناول الشاعر شخصية سماحة القائد الأدبية الشعرية المستقلة ورفقته بالعديد من أهل الشعر والأدب.

وغزل "وصف الحال" عبر استخدام الصور الموضوعية والشعرية، كالإشارة إلى الطوفان الهادر والمطر واحتراق الشموع، هو يكون الراوي للارتباك الذي أحدثته حرية الشاعر والبحث عن الحقيقة. وفي هذا الغزل يبحث الشاعر عن حضور الله ويلجأ إليه ويلتصق به من مشاق ومعاناة الطريق.

وفيما يلي نص هذه القصيدة للإمام الخامنئي:

أنا في انتظار خطوة بخطوة

أنا في حيرة من أمري كالفرجار

أتحرى الأمل بين صخور العالم 

طريقي غير صبور، ولدي قلب لا يهدأ

لقد كنت أتفاخر بسلطتي طوال حياتي والآن

مثل الشمعة لدي دموع وآهات لا يمكن السيطرة عليها

قل لغيوم الحزن أن تمطر لترافق حبي

ما أخاف من الحزن، فأنا حزين منذ زمن

لا يجدر بي أن أحتل مكانًا في أدنى حضيض 

أنا كالسيول ووجودي هو من الجبال

أنا مملوء بالشباب رغم تقدمي في السن

لأن لدي لون الربيع مثل السرو في فصل الخريف

هناك نقش على جبهتي من تربة مشهد الطاهرة

يا "أمين" أنا سعيد لأنني حصلت على هذه الهدية التذكارية من صديقي

السيد علي خامنئي

parstoday