وفي الرسالة التي وجهها الي الامين العام لمنظمة الامم المتحدة انتونيو غوتيريش ومجلس الامن الدولي، لفت ظريف الى 'الخطوة غير المسبوقة واللاقانونية والخطيرة لحكومة اللاقانون الراهنة في الولايات المتحدة الاميركية في ادراج حرس الثورة، الفرع الرسمي للقوات المسلحة الايرانية، في قائمة ما يسمى بـ 'المنظمات الارهابية الاجنبية''.
واكد ادانة الجمهورية الاسلامية الايرانية بشدة لهذه الخطوة التي لا اساس لها والاستفزازية، واعتبرها خطوة معادية وخطرا رئيسيا للسلام والامن الاقليمي والدولي واضاف، ان هذه الخطوة غير المسبوقة ابدا حتى لهذا النظام الحاكم في الولايات المتحدة الذي فرض من قبل الكثير من الحظر والاجراءات غير القانونية احادية الجانب، يعد خرقا صارخا لمبادئ القوانين الدولية وميثاق الامم المتحدة ومنها مبدا مساواة سيادة الدول.
واكد وزير الخارجية الايراني بان هذه الخطوة الاستفزازية من شانها ان ترفع التوترات الى مستوى المواجهة وغير القابلة للسيطرة وتزيد من خطر الحوادث والوقائع في هذه المنطقة التي تواجه من قبل الكثير من التحديات واضاف، من البديهي ان نظام الولايات المتحدة الاميركية بمعية الذين قبلوا المشاركة والتاثير في هذه الخطوة بصورة علنية وكذلك نظامان او ثلاثة انظمة عميلة دعمت هذه الخطوة، يتحملون كل مسؤوليات التداعيات الخطيرة لهذه الخطوة المتهورة.
وتابع ظريف، انه خلافا لاميركا وحلفائها الاقليميين الذين دعموا الجماعات المتطرفة والارهابية في منطقة غرب اسيا على الدوام، وهو ما اقر به الرئيس الراهن للولايات المتحدة صراحة في فترة حملته الانتخابية، فان القوات المسلحة الايرانية ومن ضمنها خاصة قوات حرس الثورة الاسلامية كانت على الدوام في الخط الامامي في التصدي للارهاب والتطرف في المنطقة.
واضاف، ان دور حرس الثورة في مواجهة الجماعات الارهابية المحظورة من قبل مجلس الامن الدولي مثل القاعدة وداعش والنصرة وسائر الجماعات الارهابية في المنطقة، حظي على الدوام بتقدير الشعوب والحكومات المتضررة (جراء الارهاب).
وتابع ، انه وفي خطوة مضادة للخطوة الاميركية اللاقانونية والحمقاء، اعتبرت الجمهورية الاسلامية الايرانية نظام الولايات المتحدة الاميركية 'حكومة راعية للارهاب' و'القيادة المركزية الاميركية المسماة سنتكوم' وجميع القوات التابعة لها 'مجموعة ارهابية'.
واكد ان هذه القيادة تولت مسؤولية تنفيذ السياسات الارهابية للحكومة الاميركية ضد منطقة غرب اسيا عبر استهداف المدنيين بصورة متعمدة للمضي بسياسات الولايات المتحدة العدائية واردف بالقول، ان 'سنتكوم' عرّضت للخطر الامن القومي الامن القومي للجمهورية الاسلامية الايرانية وارواح الافراد الابرياء الايرانيين وغير الايرانيين ومن ضمنها الهجوم الوحشي والمتعمد علي طائرة نقل الركاب الايرانية في العام 1988 (واسقاطها فوق مياه الخليج الفارسي) والمشاركة في قتل الشعب اليمني وسائر المدنيين في منطقة غرب اسيا.
وقال وزير الخارجية الايراني، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تريد التصريح ايضا بانه ورغم الاجراءات العديدة ذات الطبيعة الارهابية المتخذة بصورة مباشرة وغير مباشرة من قبل 'سنتكوم' فان اعلان هذه المؤسسة الحكومية كمنظمة ارهابية من قبل الجمهورية الاسلامية ياتي فقط علي اساس الرد بالمثل ولا ينبغي اعتباره تغييرا في الموقف القانوني لايران فيما يتعلق بمبدا مساواة سيادة الحكومات وتعريف الارهاب.
ودعا ظريف في الختام الى نشر هذه الرسالة كوثيقة من وثائق الجمعية العامة ومجلس الامن الدولي.