وقال أمير سعيد إيرواني، السفير والممثل الدائم لإيران لدى الأمم المتحدة، في رسالة إلى رئيس مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة يوم الثلاثاء بالتوقيت المحلي: هذه المراسلة تأتي في أعقاب الجلسة العامة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة المنعقدة في 22 يوليو 2024 ضمن جدول أعمال "التهديدات الموجهة ضد السلم والأمن الدوليين" (S/PV.9691). وخلال الجلسة، أساء ممثلو الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا مرة أخرى استغلال منصة مجلس الأمن لتوجيه اتهامات لا أساس لها ضد جمهورية إيران الإسلامية. وفي هذه الجلسة، قام ممثل كيان الاحتلال الإسرائيلي، المتلطخة أيدي قادته ومسؤوليه بدماء الشعب الفلسطيني البريء، ببث الأكاذيب والمعلومات الخاطئة ضد بلدي.
وأضاف كبير الدبلوماسيين الايرانيين في الأمم المتحدة: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدين وترفض بشكل قاطع جميع الاتهامات التي لا أساس لها والتي أثيرت ضدها في هذه الجلسة. كما ترفض إيران بشدة الاتهامات المتكررة التي لا أساس لها من الصحة التي وجهها ممثل الولايات المتحدة في الجلسة العامة اليوم لمجلس الأمن بشأن الوضع في اليمن، والتي عقدت في 23 يوليو 2024 في إطار جدول أعمال "الوضع في الشرق الأوسط". (S/PV.9692).
وأوضح إيرواني: إن الهدف من مثل هذه الاتهامات هو مجرد محاولة حاقدة لصرف الانتباه الدولي عن الأسباب الجذرية للوضع الحالي في المنطقة ودعم الكيان الإسرائيلي حتى يتمكن هذا الكيان من الاستمرار وتبرير جرائمه وأفعاله الشريرة.
وقال سفير إيران لدى الأمم المتحدة: "على الرغم من هذه المحاولات اليائسة، فإن غالبية أعضاء مجلس الأمن أكدوا بشكل صحيح على السبب الرئيسي للوضع الحالي في المنطقة، وهو ليس سوى: جرائم إسرائيل ومجازرها الوحشية ضد الأبرياء في غزة، والمطالبة بوقف فوري لحرب الإبادة الجماعية ضد سكان غزة.
واضاف: ومع ذلك، فمن المخزي والمخيب للآمال أن الأعضاء الثلاثة الدائمين في مجلس الأمن، الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا، ظلوا صامتين ضد الأعمال العدوانية للكيان الإسرائيلي والهجمات على البنية التحتية الحيوية والمدنيين في اليمن، خاصة حينما اعلن ممثل هذا الكيان الخارج عن القانون والمارق صراحة أن ميناء الحديدة هدف عسكري، رغم أن نائب الأمين العام وأعضاء مجلس الأمن وصفوا الميناء بأنه شريان حيوي لملايين المدنيين في اليمن.
وتابع سفير إيران لدى الأمم المتحدة: ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدين بأشد العبارات الهجمات الإرهابية والأعمال العدوانية التي قام بها الكيان الإسرائيلي في 20 يوليو 2024 ضد ميناء الحديدة في اليمن، والتي استهدفت المدنيين والبنية التحتية الحيوية. إن مثل هذه الأعمال غير القانونية، التي تعتبر انتهاكات جسيمة لسيادة اليمن الوطنية وسلامة أراضيه وميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، وخاصة القانون الإنساني الدولي، لا يمكن تبريرها تحت عنوان الدفاع المشروع أو المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة. ويجب على مجلس الأمن أن يدين بشكل قاطع هذه الجريمة الرهيبة التي ارتكبها الكيان الإسرائيلي.
وقال إيرواني أيضاً: أود أن أغتنم هذه الفرصة وأرفض تمامًا الاتهامات التي لا أساس لها والتي أثيرت ضد بلدي في الرسالة المؤرخة 19 يوليو 2024 من ممثلي الكيان الإسرائيلي إلى رئيس مجلس الأمن.
وطلب سفير إيران لدى الأمم المتحدة من رئيس مجلس الأمن تسجيل هذه الرسالة وتوزيعها كوثيقة من وثائق مجلس الأمن.