وبأكثر من مائتي صاروخ من أنواع مختلفة وسرب كبير من المسيرات الإنقضاضية، استكمل حزب الله رده الذي بدأ عصر الأربعاء على اغتيال قائد وحدة عزيز أبو نعمة.
وضربات طالت مقرات قيادة ألوية وكتائب واستخبارات وثكنات وعلى مساحة واسعة امتدت من الجولان السوري المحتل شرقا إلى عكا غربا، وبعمق أكثر من أربعين كيلومترا بعيدا عن الحدود اللبنانية الفلسطنية.
ورد المقاومة على عمليات الاغتيال التي يحاول العدو الاسرائيلي من خلالها تصفية حسابات قديمة وجديدة ودفع حزب الله إلى التراجع، حمل رسائل عسكرية كثيرة إن لجهة حجمة أو نطاقه.
وفي وقت كانت المقاومة توجه ضرباتها المفتوحة في إطار الرد على الاغتيال، كان حزب الله يشيع شهيده في ضاحية بيروت الجنوبية، حيث أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين مواصلة المقاومة عملها في جبهة إسناد الجنوب بل وتصعيد عملها.
ورد المقاومة، قد لا يمنع جيش الاحتلال الإسرائيلي من مواصلة عمليات الإغتيال لعسكريين في الحزب وربما لساسيين، لكنه حتما يعطي صورة عن واقع المقاومة وقدراتها وعدم تأثرها، ومواصلتها تحقيق أهدافها، وأن لا وقف لجبهة الشمال طالما الحرب على قطاع غزة مستمرة.
وترد المقاومة بقسوة... مشهد اشتعال شمال الأراضي المحتلة طوال النهار يحدث عن نفسه.. رد المقاومة يأتي في وقت يحاول فيه العدو الإسرائيلي من خلال اتباع سياسة الإغتيالات لكوادر في المقاومة، فرض وقائع ميدانية وسياسية تناسبه وهو ما تحبطه المقاومة عبر رفع منسوب ضرباتها ونوعيته.