جاء ذلك في تصريح لقائد “قوات القدس” في حرس الثورة العميد إسماعيل قاآني، الذي زار برفقة سيد مجتبى أبطحي، الأمين العام لمؤتمر دعم الانتفاضة التابع لمجلس الشورى الإسلامي الإيراني، مكتب حركة “حماس” في طهران، وأجرى لقاءً مفصلاً مع ممثل الحركة خالد القدومي.
وأشاد العميد قاآني خلال اللقاء الذي جرى الثلاثاء بالصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني ومقاومته أمام عنجهية العدو الصهيوني وعدوانه المستمر منذ 8 أشهر وارتكابه أبشع الجرائم في حرب الإبادة التي يمارسها بحق سكان قطاع غزة العزل.
واستنكر المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني أخيراً في رفح والتي راح ضحيتها أكثر من 45 نازحاً معظمهم من الأطفال والنساء، مؤكداً أن هذا هو ديدن الصهاينة الذين فضحتهم جرائمهم أمام العالم.
وقال العميد قاآني: إن الكيان الصهيوني اليوم في أضعف مراحله وآيل إلى الزوال، مشيراً إلى أن عملية “طوفان الأقصى” جعلت نهاية هذا الكيان وشيكة، وأذاقته هزيمة لن ينساها ولن يتمكن من تعويضها.
من جهته، أطلع ممثل “حماس”، قائد “قوات القدس” على آخر مستجدات الأوضاع في قطاع غزة، وخاصة فيما يتعلق بالمجزرة المروعة الأخيرة التي ارتكبها العدو الصهيوني ضد النازحين في رفح.
وأكد القدومي أن هذه المجزرة انعكاس للفشل الميداني للاحتلال في مواجهة المقاومة الفلسطينية الباسلة التي تسطر منذ 8 أشهر أروع معاني البسالة والبطولة في الدفاع عن فلسطين والأمة الإسلامية.
وشدد القدومي على أن المقاومة الفلسطينية ألحقت بالعدو هزيمة نكراء خلال الشهور الثمانية على ميدان غزة، توازي الهزيمة التي لحقت به من جراء عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر الماضي.
كما قدم شرحاً حول الوضع الإنساني في القطاع وضرورة تضافر الجهود لإنقاذ اهلها الصامدين من خطر المجاعة، شاكراً ما تقدمه الجمهورية الإسلامية في إيران من الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.