وفي كلمة مباشرة في ختام تقبّل التعازي بوالدته الحاجة أمّ حسن في مجمّع سيّد الشهداء في الرويس بالضاحية الجنوبية لبيروت، توجه السيد نصر الله للمعزين بوفاة والدته قائلا: أرحّب بحضوركم وأشكركم على مواساتكم وأسأل الله أن يُجزيكم الخير في الدنيا والآخرة.
وقال السيد نصر الله: أعتذر عن الحضور المباشر بينكم وحتى الردّ على الاتصالات الهاتفيّة وما قمتم به يعني لنا الكثير.. وأعتذر بسبب الظروف التي يعرفها الجميع وأشكر جميع الذين حضروا في الروضة وفي مجمع سيد الشهداء وأنتم جميعاً تُقدّرون ظروفي بحيث يجب أن أكون في الصف الأول الذي يشارككم العزاء.
وأضاف: الشكر لكلّ الذين عزّونا من لبنان فلسطين سوريا العراق إيران باكستان الهند تركيا اليمن البحرين الكويت مصر تونس موريتانيا والعديد من الدول الافريقية الأردن المغرب جيبوتي والجاليات اللبناية في دول الاغتراب.
وتابع السيد نصر الله: أتوجه بالشكر لعوائل الشهداء الشريفة الذين أرسلوا برقيات التعزية.. وأعبر عن امتناني لإخواني في قيادتَي حزب الله وحركة أمل على حضورهم منذ الساعات الأولى للعزاء إلى جانب الوالد ووقوفهم لساعات في تقبل التعازي.
وشدد أمين عام حزب الله لبنان على أنه "منذ البدايات إنتمينا إلى مدرسة الإمام السيد موسى الصدر وحركته وما زلنا سواء كنا في حزب الله أو حركة أمل انا وإخوتي".
وفي جانب آخر من كلمته اكد السيد نصر الله أن مجزرة رفح تؤكد "وحشية العدو الصهيوني وغدره وخيانته"، واصفا الكيان الإسرائيلي بأنه بلا ضمير أو ضوابط وأسوأ من النازيين.
وأكد أن مجازر رفح يجب أن توقظ الساكتين والغافلين في العالم.. مجزرة رفح أزالت كل مساحيق التجميل الكاذبة التي كان الهدف منها تقديم الكيان الإسرائيلي "كياناً مؤدباً".
وأضاف السيد نصر الله: نقول للمطبعين كيف ستطبعون مع أشخاص لا حدود لوحشيتهم؟
وشدد على ضرورة إدانة المجازر المروعة التي ينبغي أن تكون سبباً قوياً يدفع العالم إلى الضغط من أجل وقف العدوان، وقال إن "إسرائيل" تتحدى إرادة العالم والمجتمع الدولي ومحكمة العدل الدولية التي أمرت بوقف الهجوم على رفح.
كما أكد أن النفاق الأميركي بخصوص رفح أدّى دوراً كبيراً في الأسابيع الماضية.
وخلص إلى القول: المجازر الإسرائيلية يجب أن تكون عبرة لنا ولمن يراهن على المجتمع الدولي والقوانين الدولية من أجل حماية لبنان.
وأكد السيد نصر الله: البعض يعتقد أن المجتمع الدولي سيحمي لبنان وهؤلاء تجيب عليهم غزة بأنه لن يحمينا سوى سلاحنا ومقاوماتنا وشجاعتنا.
وشدد على أن: هذه الدماء التي سُفكت في رفح ستعجل في هزيمة وزوال هذا الكيان النازي والمتوحش الذي لا نرى له أي مستقبل في منطقتنا.