البث المباشر

جريمة ضحيان.. دليل على فشل العدوان...!

الإثنين 13 أغسطس 2018 - 16:59 بتوقيت طهران
جريمة ضحيان.. دليل على فشل العدوان...!

بموجب القانون الدولي الإنساني, يحظى الأطفال بصفتهم مدنيين بالحماية في حالتين مختلفتين. فيجب في الحالة الأولى حمايتهم من جميع أشكال سوء المعاملة عند سقوطهم في أيدي القوات المعادية. ومن الواجب ..في الحالة الثانية ألاّ يتعرض المدنيون الذين لا يشاركون في الأعمال العدائية للهجوم تحت أي ظرف من الظروف.

ونظراً إلى الضعف البالغ الذي يتسم به الأطفال, تنص اتفاقيات جنيف لعام ۱۹٤۹ وبروتوكولاها الإضافيان لعام ۱۹۷۷ على سلسلة من القواعد التي تولي للأطفال حماية خاصة. وتتضمن اتفاقيات جنيف وبروتوكولاها الإضافيان ما لا يقل عن ۲٥ مادة تشير إلى الأطفال تحديداً..!

ماقامت به قوى العدوان السعودي الاماراتي الغاشم على أطفال اليمن يفوق التصور ويضرب عرض الحائط كل القرارات الخاصة لمنظمة اليونسيف والصليب الاحمر والخاصة بحماية الاطفال والتي أقرتها الامم المتحدة! 

 الاستهداف الاخير لقوى العدوان على الشعب اليمن لحافلة تحمل طلابا يمنيين قرب سوق ( ضحيان) والتي راح ضحيتها اكثر من خمسين شهيدا وستين جريحا تعد جريمة أخرى تضاف الى سجل جرائمه المتتابعة بعد فشله في السيطرة على مدينة الحديدة ومينائها وارتكاب مجازر مروعة فيها آخرها قتل اكثر من مئتي مدني في وسط الحديدة ! والانكى والاغرب من ذلك هو تصريح المتحدث باسم العدوان حيث اعتبر الضربة الجوية لهولاء الاطفال هدفا مشروعا ويدخل ضمن استتراتجيات الحرب !!! أي تماد هذا واي استهتار واستخفاف بالقوانين والاعراف الدولية والانسانية هذه!؟

 موقف الامم المتحدة ومجلس الامن الذي انعقد لمناقشة الجريمة بطلب من ثلاث دول خرج بقرار بائس وهو تشكيل لجنة تحقيقية بشأن الضربة الجوية حاله كحال القرارات التي سبقته حبر على ورق! بينما تجده قد اتخذ قرارات صارمة بحق الحكومة السورية بشأن الضربة الكيميائية المزعومة في دوما واقام الدنيا ولم يقعدها! 

هذا اللون من التعاطي المزدوج مع الاحداث من قبل مجلس الامن هو السبب في الشروخ والتجاوزات بحق المدنيين والاطفال منهم بالخصوص وتمادي العدوان والايغال اكثر بدماء المدنيين الابرياء!


 وها هو العدوان على اليمن قد دخل عامه الرابع وشعبه صابر محتسب مقاوم يدافع بكل شجاعة وصلابة وصمود أمام عدوان صهيوأمريكي سعودي اماراتي دمر بآلته الحربية التي لاترحم بلدا عريقا وهدم بناه التحتية! ولكن مع كل ماحصل ويحصل فأننا واثقون طبقا لمعطيات الساحة فأن الشعب اليمني هو المنتصر وسيخرج من أزمته مرفوع الرأس عالي الهمة شامخا أبيا حرا مستقلا باذن الله تعالى.

طارق الخزاعي

المصدر : اذاعة طهران العربية

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة