العلاقات بين إيران والسعودية تشهد خطوات جديدة على طريق السلام والمصالحة التاريخية، وقد استضاف مطار المدينة المنورة أول قافلة لحجاج العمرة الإيرانيين منذ عام 2016.
وقال عبد الله العنزي سفير السعودية في طهران في حديث صحفي: "من المتوقع أن يتوجه 6 آلاف حاج إيراني إلى مكة لأداء مناسك العمرة خلال الأيام القليلة المقبلة وقبل بدء موسم الحج".
وأكد: "بعد الإنتهاء من مناسك الحج ستكون العمرة لهذا العام مفتوحة للحجاج الإيرانيين، وذلك بعد استيفاء كافة الشروط الفنية السعودية من الجانب الإيراني والتي تمت الموافقة عليها من قبل هيئة الطيران السعودي والجهات السعودية المختصة".
وقال السفير السعودي في طهران: "توجهت إلى مطار طهران الدولي لحضور مراسم وداع أول رحلة لحجاج العمرة الإيرانيين، وشاركت في هذا الحفل مع مسؤولين إيرانيين وشخصيات دينية من الساعة الثانية صباحاً حتى موعد المغادرة من الطائرة الساعة 6:00 صباحاً".
كما أعلن عبد الله العنزي عن تعيين الدبلوماسي السعودي محمد نوار العتيبي قنصلاً عاماً للسعودية في مدينة مشهد (شرق ايران)، وحيث انه فور اتخاذ الإجراءات اللازمة سيبدأ عمله في أحد فنادق مشهد كالمقر المؤقت للقنصلية السعودية.
وفيما يتعلق بالإجراءات المتخذة لسفر المواطنين السعوديين إلى إيران، قال أيضاً: "يحتاج المواطنون السعوديون أولاً إلى موافقة وزارة الداخلية الرسمية عبر نظام أبشر قبل السفر إلى إيران، وموضوع استئناف السفر بين إيران والسعودية قيد البحث وتشهد العلاقات بين طهران والرياض تقدماً في كافة المجالات، وتستمر الزيارات المتبادلة بين الوفود الرسمية".
وقال السفير السعودي: "ان نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي سيزور طهران قريباً، والأسبوع المقبل سيأتي وفد من منظمة تنمية الصادرات السعودية إلى إيران ويشارك في معرض طهران اكسبو وستشارك إيران أيضاً في اجتماع دافوس".